علق وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، الاثنين 10 آذار 2025، على قرار الإدارة الأميركية إيقاف الإعفاء الذي يسمح للعراق باستيراد الطاقة من إيران، واصفاً إياه بـ"استهداف الأبرياء في العراق".
وقال عراقجي في تدوينة تابعتها "الجبال"، "من المؤسف للغاية أن تقرر الإدارة الأميركية استهداف الأبرياء في العراق من خلال محاولة حرمانهم من الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الكهرباء، وخاصة قبل أشهر الصيف الحارة القادمة".
وأضاف: "أننا نقف إلى جانب الشعب العراقي، ونظل ثابتين على التزامنا تجاه الحكومة العراقية، التي سنعمل معها لصد الإجراءات الأميركية غير القانونية".
وأمس الأحد، أكدت وزارة الخارجية الأميركية، عدم تجديد الإعفاء الذي يسمح للعراق بشراء الكهرباء من إيران، فيما حثّت الحكومة العراقية على "إنهاء الاعتماد على مصادر الطاقة الإيرانية".
وقالت الخارجية الأميركية لـ"الجبال"، إنها "لم تجدد الإعفاء الذي يسمح للعراق بشراء الكهرباء الإيرانية"، مبينة، أن "هذا القرار يتوافق مع مذكرة الأمن القومي الرئاسية رقم 2، ويضمن عدم السماح لإيران بأي قدر من الإغاثة الاقتصادية أو المالية".
وأضافت الخارجية الأميركية، أن "حملة الضغط القصوى التي يشنّها الرئيس ترامب، تهدف إلى إنهاء التهديد النووي الإيراني، وتقليص برنامجها الصاروخي الباليستي، ومنعها من دعم الجماعات الإرهابية".
وحثّت الخارجية الأميركية، الحكومة العراقية، على "القضاء على اعتمادها على مصادر الطاقة الإيرانية في أقرب وقت ممكن"، مرحبة، بـ"التزام رئيس الوزراء العراقي بتحقيق الاستقلال في مجال الطاقة".
ولفتت إلى أن "إيران مورد غير موثوق للطاقة. فهي غير قادرة على تلبية الطلب المحلي، ناهيك عن التصدير، وأن التحول في مجال الطاقة في العراق يوفّر فرصاً للشركات الأميركية، التي تعد من الخبراء الرائدين عالمياً في زيادة إنتاجية محطات الطاقة، وتحسين شبكات الكهرباء، وتطوير الربط الكهربائي مع شركاء موثوق بهم".
وبينت، في حديثها لـ"الجبال"، أن "واردات الكهرباء من إيران لا تساهم بشكل كبير في الطاقة التي يتم توصيلها إلى الشعب العراقي، وفي عام 2023 لم تشكّل واردات الكهرباء من إيران سوى أربعة بالمئة من استهلاك الكهرباء في العراق".