أعلنت مديرية الموارد المائية في ذي قار عن زيادة ملحوظة في مناسيب الأنهار بالمحافظة نتيجة الموجة المطرية الأخيرة وهو ما أدّى إلى إطفاء المضخات المائية التي كانت تدفع الإطلاقات المائية نحو الأراضي الزراعية والمناطق الأهوارية.
وفي تصريح خاص لمنصة "الجبال" أكد مدير الموارد المائية في ذي، قار هاشم محيبس، اليوم الأحد، أن "الكميات المطرية التي شهدتها المحافظة يومي الجمعة والسبت الماضيين كانت السبب الرئيس في ارتفاع مناسيب الأنهار وسقي الأراضي الزراعية مما أسهم بشكل كبير في تخفيف الضغط على المشاريع الإروائية التي تديرها الوزارة".
وأضاف أن "هذا التحسن في المناسيب أسهم في إطفاء المضخات المائية التي كانت تضخ المياه في الأراضي الزراعية وفقاً للخطة الزراعية، ما يتيح تسخير الموارد المائية في دعم المناطق الأهوارية التي تعتمد على تدفقات المياه للحفاظ على بيئتها".
وذكر محيبس أن منسوب نهر الفرات في مناطق أهوار "الجبايش" قد ارتفع بشكل ملحوظ، حيث بلغ 102 سم بعد أن كان 90 سم في الأسبوع الماضي.
وأكد أن هذه الزيادة تمثل مستوى أعلى مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أنها "كانت ضرورية لتوفير حصة مائية كافية للأراضي الزراعية خاصة لمحصولي الحنطة والشعير، وكذلك للأهوار التي تحتاج إلى هذه المياه للحفاظ على حياتها البيئية".
ومن جهة أخرى أكد مدير زراعة ذي قار محمد عباس، أن الخطة الزراعية للمحافظة التي تشمل زراعة 160 ألف دونم من الحنطة والشعير كانت قد تأثرت بتأخر عملية السقي نتيجة تأخير وصول المياه.
وأشار إلى أن الري الأول لبعض المناطق الزراعية في المحافظة المزروعة بمحصول الحنطة تأخر عن موعده المعتاد، بمنتصف تشرين الثاني 2024 ليتم سقيه في 20 كانون الأول الماضي، وهذا التأخير قد تم تعويضه بهطول الأمطار هذا الشهر اذ ساعد بشكل كبير في سد النقص المائي، وهو بالتالي سيسهم في تعويض التأخير وتحقيق احتياجات المحاصيل.
وأضاف عباس أن المساحات المزروعة بالحنطة في ذي قار تبلغ 140 ألف دونم، بينما تزرع 20 ألف دونم بالشعير، منوّهاً إلى أنه لم يتم تسجيل أي أضرار كبيرة حتى الآن على الأراضي الزراعية نتيجة القوة المطرية.
فيما قال مدير دائرة الأنواء الجوية في الناصرية أحمد كريم أن كميات الأمطار تراوحت بين المناطق، حيث سجل قضاء قلعة سكر أعلى معدل بتساقط 22.5 ملم فيما تلاه قضاء الرفاعي بـ 22 ملم ومن ثم الشطرة 18.9 ملم أما قضاء الغراف فقد سجل 17.7 ملم وبعدها قضاء الناصرية 16.4 ملم وناحية الفضلية 12.2 ملم.
ولفت إلى أن هذه الأمطار بدأت من مساء يوم الجمعة نتيجة تأثير منخفض جوي مندمج قادم من البحر الأحمر والبحر المتوسط، تسبب في تغيير الأجواء بالمنطقة.