"إفطار الحنّانة".. قيادي في التيار يتحدث عن الكواليس وتوجيهات الصدر

3 قراءة دقيقة
"إفطار الحنّانة".. قيادي في التيار يتحدث عن الكواليس وتوجيهات الصدر التيار الوطني الشيعي (فيسبوك)

كشف قيادي في التيار الوطني الشيعي بزعامة مقتدى الصدر، السبت 8 آذار 2025، تفاصيل مأدبة الإفطار التي أقامها زعيم التيار أمس الجمعة مع نواب كتله السابقة في البرلمان العراقي وقيادات الهيئة السياسية للتيار، فيما أشار إلى أن الصدر دعا خلال المأدبة إلى "الاستعداد لأي طارئ ومواصلة الإصلاح". 

 

ويوم أمس الجمعة، تداولت وسائل إعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي، صوراً أظهرت تجمّع نواب التيار الصدري السابقين في الحنّانة بالنجف؛ تلبية لدعوة الصدر لحضور مأدبة إفطار.

 

 

وقال القيادي في في حديث لـ"الجبال"، إن "مأدبة الإفطار مع زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، تحصل في كل سنة من شهر رمضان وهي ليس بالأمر الجديد، والصدر خلال كلمته معنا بعد الترحيب، أكّد على مواصلة الإصلاح ومحاربة الفساد وإبعاد الفاسدين، وشدّد على الحاضرين أن يكونوا على أهبة الاستعداد لأي طارئ قد يحصل في الوطن".

 

وأضاف القيادي الصدري، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "الصدر لم يُبلغ النواب الصدريين وقيادات الهيئة السياسية بأي شيء يخص العودة للمشهد السياسي والانتخابي خلال المرحلة المقبلة، وحديثه كان بصورة عامة ولم يتطرق لهذا الملف اطلاقاً".

 

إلى ذلك، رأى أستاذ العلوم السياسية خالد العرداوي، أنه "لا يمكن الجزم" بأن عودة التيار الصدري للمشهد السياسي "باتت محسومة".

 

وقال العرداوي لـ"الجبال"، إنه "حتى هذه اللحظة لا يمكن الجزم بأن عودة التيار الصدري باتت محسومة، فتطورات الأحداث الإقليمية والمحلية قد تُجبر زعيم التيار على إعادة تقييم عودته إلى الساحة الانتخابية، ولكن في حال عودة التيار انتخابياً فإنه سيسهم بشكل كبير في إعادة رسم الخريطة السياسية الداخلية".

 

وبيّن، أنه "من كان صغيراً ثم كبر في ظل غياب التيار سيعود من جديد إلى حجمه الطبيعي، بل وربما أصغر مما كان، ومن كان كبيراً ثم ازداد سيرجع أصغر مما كان، وقد نشهد خروج بعض اللاعبين من ساحة العمل السياسي نتيجة وصولهم إلى سن التقاعد السياسي وعدم قدرتهم على الاستمرار".

 

وأضاف، أنه "سيكون أكبر المتضررين من عودة التيار، هي القوى التي لا تمتلك رصيداً شعبياً حقيقياً، وأيضا القوى المرتبطة بالمحور الإيراني الذي يشهد تراجعاً مستمراً في هذا الوقت، وأما بالنسبة للبيت الكردي والسني فعودة التيار لن تؤثر عليهما في إطار مسارات العملية الانتخابية، ولكن وجوده سيكون مؤثراً في عملية تشكيل الحكومة بعد الانتخابات، إذ أن وجوده قد يدفعها إلى إعادة النظر في بوصلة تحالفاتها القادمة".

 

 

الجبال

نُشرت في السبت 8 مارس 2025 07:15 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.