حذّر أمين عام حزب المؤتمر الوطني العراقي آراس حبيب، الجمعة 7 آذار 2025، من واقع الكهرباء في العراق على صعيد المستقبل، فيما دعا إلى "التغيير الداخلي أمام أميركا" قبل نفاد الوقت، متوقعاً أن تشوب الانتخابات المقبلة في العراق "محاولات تزوير بأموال خارجية".
وقال حبيب في حوار متلفز تابعته "الجبال"، إنه "يجب أن يكون كل السلاح بيد الدولة، وهناك 65 طرفاً يمتلك السلاح في العراق".
وأضاف، أن "الشيعة فشلوا في الحكم في العراق وتبادل الأدوار وإدارة الموارد"، داعياً الدولة العراقية، إلى "التعامل مع سوريا تكتيكاً وليس استراتيجياً حالياً"، مضيفاً "بشّار الأسد أذّى الشعب العراقي من 2003 إلى 2009"، لافتاً إلى أن "الحرس الثوري الإيراني أكثر تأثيراً في العراق من الاطلاعات الإيراني".
من زاوية أخرى، بيّن حبيب، أن "سيرفرات الانتخابات والتعداد لا توضع في العراق خوفاً من التلاعب، فكل بيانات العراقيين المرتبطة بالتعداد موجودة لدى طرف في الأردن"، دون مزيد من التفاصيل.
وأضاف، "الخليج سيدعم أطرافاً شيعية ضد أخرى لتغيير المنظومة الحاكمة، فكل دول الخليج ستدعم مالياً لإحداث تأثير على نتائج الانتخابات لصالح أطراف شيعية، بمعنى أن أموال خارجية ستحاول تزوير نتائج الانتخابات القادمة".
وأشار إلى أن "الإطار التنسيقي اجتمع لمواجهة السيد الصدر فقط، ويحتوي الإطار على صراع داخلي، وهناك صراع آخر لإبعاد طرف سياسي سني"، قائلاً: "هناك فرصة بنحو 50% لعدم اجراء انتخابات".
وتابع، أن "وصف علاقة العراق بإيران بانها "تابع ومتبوع" تفكير سطحي، فالعراق لم يصنع علاقة مع أحد سوى إيران وعبر الأفراد وليس كدولة، وهو لا يمتلك لوبي واحد مع الأميركان رغم أن كلفته لا تساوي راتب نائب واحد".
وقال: إن "المنظومة الشيعية الحاكمة في العراق ليس لديها علاقة بأي طرف أميركي مؤثر، وترامب سيلتفت للعراق بعد إنهاء موضوع غزة وسوريا".
وأضاف، "يجب أن نتغير داخلياً أمام أميركا والوقت قد ينفد بعد 3 أشهر"، مبيناً أن "الحاجة انتفت إلى إسرائيل كعدو في المنطقة، لذلك تم تحويل إيران إلى عدو، ولغاية الآن لا يوجد قرار بتغيير النظام في إيران".
وأوضح، أن "واشنطن تعلم كل شيء ونحن نعتقد مخطئين أنها ستصدق ما نقوله، والضربة الإسرائيلية أجلت ولم تلغى وهي من ستغتال"، مبيناً أن "المرحلة الثانية بعد عدم الاستجابة للعقوبات هو الاغتيال".
ولفت إلى أن "قادة الحشد الشعبي والفصائل المسلّحة هم أصحاب القرار بإعادة تنظيم الحشد، وأميركا لم تطالب بحلّ الحشد بل إعادة إدارته وتنظيمه، وهي تريد إنهاء تبعية كل لواء في الحشد لفصيل معين".
وتابع، "الحشد مكون من الفصائل وهو أحد المطالب الأميركية الرئيسة، وترامب أقوى من البند السابع وفي أية لحظة يمنع الدولار عن العراق".
وبيّن، أن "واشنطن لا تنظر إلى العراق أبداً وهمّها الوحيد تقليل نفوذ ايران، وإذا زحفت تركيا على العراق، لن يوقفها سوى الأميركان، حيث لا احد يستطيع حماية العراق سوى أمريكا، وإيران بنسبة أقل، فأميركا دولة عظمى يجب ان نحافظ على علاقة حقيقة معها".
وعن مصير الكهرباء ي العراق، علق حبيب، قائلاً: "كهرباء بغداد ستكون 5 ساعات يومياً فقط في الصيف القادم، والعراق تعاقد مع شركة مُعاقبة لنقل الغاز من تركمانستان".
ولفت إلى أن "بغداد أكثر المتضررين من حرمان الكهرباء القادم، والوقت ينفد ولن تكون هناك كهرباء في الأيام القادمة".
وعن حزب العمال الكوردستاني ودعوة أوجلان لإلقاء السلاح، بين حبيب، "يجب أن يكون اهتمامنا بداخل العراق وترك كل شيء خارجه، والتحذير للإطار لأنه يمتلك اليد الطولى والقرار في العراق".
واضاف، أن "دعوة أوجلان لا تعني انتهاء حزب العمال الكوردستاني، بالأخير مقسّم ولديه قيادات مختلفة".
وتابع، "ملامح أخذ الأرض وتقاسم النفوذ قد تطال العراق، وإذا لم نصلح بعض الأمور قد يكون الأوان قد فات"، مضيفاً "الدول العظمى تقاسمت اوكرانيا ارضا ونفوذا وثروة، والقادم مخيف وشعار المرحلة خذ الأرض وتقاسم النفوذ لاحقاً".