هاجم السياسي العراقي عدنان الزرفي، الأربعاء 5 آذار 2025، النظام السياسي في العراق، واصفاً إياه بـ"البائس، ولا يحتمل النقاش".
وكتب الزرفي في تدوينة تابعتها "الجبال"، قائلاً: "نظام سياسي بائس لا يحتمل النقاش، أفراد صنعتهم ظروف ملتوية ظنوا أنفسهم رموزاً واستولوا على البلد، يستعلون على الحوار المباشر الذي جربناه كساسة فلم ينصتوا، يصمون أسماعهم عن كل تنبيه ويعدونه تآمراً".
وأضاف، "قطعتم علينا وعلى البلد السبيل، سنمده دونكم فأنتم طارئين، صنفوا أنفسكم كما تشاؤون، وأعيدوا تعريف الوطنية لديكم كي نفهم معنى العمال. لنا العراق ولكم ما كسبتم، يرضينا ذلك فيوم الحساب قريب".
وجاءت تصريحات الزرفي، بعد ساعات من إلقاء زعيم "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، خطاباً اتهم خلاله قيادات ومؤسسات عراقية بـ"دفع أميركا لمعاقبة العراق"، فيما دعا إلى "وضع حد لتلك القيادات".
وقال الخزعلي، أمس الثلاثاء، 4 آذار 2025، في خطاب خلال "مهرجان يوم الشهيد المقاوم"، وتابعته "الجبال"، إن "الدولة العراقية ليست لديها مناهج في مؤسساتها التعليمية تثقف لحياة الشهداء وللأسف الشديد. والعراق هو بلد المجاهدين والثوار الذين ما زال منهم أحياء يرزقون وينتظرون، ولا يوجد بلد في المنطقة والعالم شهد ثورات وانتفاضات مثله"، وفق تعبيره.
وأضاف: "من المؤسف أن يتصدى للإعلام ممن هم أشباه الرجال وليس الرجال"، مبيناً أن "أشباه الرجال أقل وأحقر من أن يحكموا على مصير الحشد الشعبي وفصائل المقاومة".
وتابع: "من يعتقد أن هناك فرصة اسمها ترامب فهو مشتبه؛ لأنه أقل من أن يحدد مصير إرادة شعب"، لافتاً إلى أن "الولايات المتحدة لم تستطع أن تعين أو تثبت رئيس وزراء لهذا الشعب"، وأن "الولايات المتحدة استطاعت مرة واحدة أن تعين رئيس وزراء للعراق وكانت تجربة فاشلة".
وذكر أن "قرار اختيار رئيس الوزراء بالمجمل كان قرار الشعب والقوى السياسية"، حسب زعمه، مشيراً إلى أن "المرجعية الدينية يمكن أن يكون لها رأي إذا أرادت أن تتدخل في اختيار رئيس الوزراء".
وأوضح أن "من يريد أن يصبح رئيساً للوزراء فليكن جزءاً من القوى السياسية ويشارك بالانتخابات"، لكن "من يريد أن يصبح رئيس وزراء بدعم من الولايات المتحدة الأميركية فهو مشتبه"، حسب قوله.
وأضاف الخزعلي، أن "التجاوز على قوانين الدولة العراقية محرم وممنوع ومجرم والمحتوى الذي يهاجم مؤسسات الدولة أكثر هبوطاً من المحتوى الهابط"، داعياً إلى "تشريع قوانين تحاسب من يهاجم مؤسسات الدولة".
ولفت إلى أن "هناك قيادات ومؤسسات لديها لوبي في أميركا تعمل على اتهام الحكومة والقضاء في العراق"، بينما "ليس من المعقول أن تعمل قيادات ومؤسسات عراقية على دفع أميركا لمعاقبة العراق"، مؤكداً ضرورة "وضع حد للقيادات العراقية التي تدفع أميركا إلى فرض عقوبات على العراق".