الجبوري يحذر من فوضى قبل الانتخابات ويخاطب "قادة الشيعة": الصدريون قد يسقطونكم بالعصي

4 قراءة دقيقة
الجبوري يحذر من فوضى قبل الانتخابات ويخاطب "قادة الشيعة": الصدريون قد يسقطونكم بالعصي مشعان الجبوري

"تجنبوا مصير القذافي"

حذر السياسي العراقي رئيس حزب وطن، مشعان الجبوري، من فوضى قد تزعزع العراق قبل حلول موعد الانتخابات، خاصة إذا "لم يستمع قادة النظام للنصائح سيتعرضون لمصير الرئيس الليبي السابق معمّر القذافي". 

 

جاء ذلك في لقاء تلفزيوني وتابعته منصة "الجبال"، حيث تطرق الجبوري إلى رؤى وخلافات بين الأطراف والأحزاب السياسية وانعكاسها على العملية السياسية للبلد، مشيراً إلى "ضغوط كبيرة تفرض على التحالف الحاكم في العراق الاختيار بين التغيير أو الزوال".

 

تحذير سياسي

 

وقال الجبوري بهذا الخصوص إنه "لن تكون هناك غلبة لطرف واحد من السنة"، و"على الإطار التنسيقي (التحالف الشيعي الحاكم في العراق) أن لا يجعل الصدريين والسنة يصفقون لمن سيقصفهم"، محذراً من أنه "قد تحدث فوضى قبل الانتخابات إذا لم يحل الإطار مشكلته مع الصدريين ومظلومية السنة".

 

وأشار إلى أن "الشيعة يشكلون نصف العراقيين أو أكثر بقليل"، و "الصدريون قد يسقطون النظام القائم بالعصي"، مبيناً أن "زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر أخطر من السنة على قادة النظام الشيعة".

 

ووصف الجبوري رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي كـ "واحد من أهم أربعة قادة شيعة في البلاد"، داعياً أياه لترك "قصة البعث"، مؤكداً أن "السنة لا يسمحون بعودة حزب البعث حتى وإن أسسوا إقليماً، ولا يوجد 27 ألف بعثي في العراق كما يقول المالكي، ومن اعتقلوهم في محافظة صلاح الدين بتهمة الانتماء للبعث كبار في السن".

 

وتحدّث رئيس حزب وطن عن وضع المكون السني في الوقت الراهن، قائلاً: "لم أشاهد مكتسبات للسنة في النظام الحالي بل القتل والاعتقال"، وأن "السنة يريدون إطلاق سراح المعتقلين وإخراج الفصائل"، منوّهاً إلى أنهم "لن يستفيدوا من صدور قانون العفو العام حتى بنسبة 10%"، مؤكداً رغم ذلك أن "أغلبية السنة مع عدم التدخل في سيناريوهات الإطاحة بالنظام, وأنهم لا يتبنون السيناريو المسلح للإطاحة بالنظام".

 

وقال الجبوري: "نحن نقبل الحاكم العراقي حتى وإن كان ظالماً، ولا نقبل بالموالي لإيران"، مشيراً إلى أن "هناك إجراءات ضد العراق جزء منها عقوبات اقتصادية".

 

وأردف بأن "المعارضة ينتظرون دخول الصدريين إلى الخضراء بعد ضرب الفصائل، ولن يُسمح بعد الآن لفصائل تموّل من الدولة وتوالي الخامنئي، والمطلوب دمج الفصائل والحشد في القوات الأمنية العراقية"، محذراً من أنه "إذا لم يستمع قادة النظام للنصائح سيتعرضون لمصير القذافي، وإذا غضب الناس قد يفعلون بالقادة ما تعرض له الوصي عبد الإله ونوري السعيد".

 

وبحسب قول الجبوري فإن "بقاء النظام السياسي مرهون بتفكيك التعامل الطائفي والإقصاء، فإذا تصرف النظام السياسي بحكمة سيبقى".

 

وأوضح الجبوري في جزء آخر من حديثه سبب ارتفاع استهلاك الكهرباء في العراق بالآونة الأخيرة، معيداً ذلك إلى "تعدين عملة (البتكوين) لصالح إيران، وإن عمليات تعدين البتكوين تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء في العراق لصالح إيران".

 

"شعور بالنكسة"

 

وعلى الصعيد الدولي، تحدث الجبوري عن حرب غزة ومشروع تهجير الفلسطينيين وموقف العراق من القضية، كذلك العلاقات مع إيران وسوريا الجديدة تحت إدارة السلطة الانتقالية برئاسة أحمد الشرع. 

 

وقال: "لا ذنب للأطفال والنساء الإسرائيليين الذين أسرتهم حماس، ومن اتخذ قرار الحرب على إسرائيل في غزة أشخاص موالون لإيران وليسوا السنة"، مضيفاً أن "ملك الأردن عبدالله بن الحسين نجح باحتواء ترامب، وأن الإعلام الشيعي سخر من الملك الأردني واحتفى بزيلينسكي رئيس أوكرانيا".

 

وفيما يتعلق بتأثيات الأطراف الخارجية على الداخل العراقي، ذكر رئيس حزب الوطن أنه "بتنا نصطدم بالوجود الإيراني في السيطرات والمعاملات، على العكس من الوجود الإسرائيلي". وأكد أن "من يروج لمخاوف تقسيم سوريا هم الحزانى من سقوط الأسد، لو كان التقسيم سهلاً لنجحت داعش بذلك".

 

وأضاف أن "موقف المالكي من التقسيم جاء بعد فقدان أهمية المناطق السنية استراتيجياً، المناطق السنية لم تعد مهمة استراتيجياً للهلال الشيعي، وإخراج الفصائل المسلحة أصبح ممكناً"، مبيناً أن "الفرح السني بالشرع مبرر ومقبول كما مبرر الغضب الشيعي منه"، وأن "موقف الشيعة من الشرع رد فعل من الشعور بالنكسة وليس خوفاً"، و"التشكيك بالرئاسة السورية ليست رسالة ود".

الجبال

نُشرت في الأربعاء 5 مارس 2025 12:30 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.