أول هجوم قاتل بإسرائيل منذ سريان الهدنة في غزة.. ما علاقة الدروز؟

5 قراءة دقيقة
أول هجوم قاتل بإسرائيل منذ سريان الهدنة في غزة.. ما علاقة الدروز؟ موقع الهجوم داخل أحد محطات الحافلات في حيفا- AFP

قتل شخص وأُصيب أربعة آخرون بجروح، في هجوم طعناً بسكين في مدينة حيفا بشمال إسرائيل، اليوم، وهو أول هجوم قاتل داخل الكيان الإسرائيلي منذ سريان الهدنة مع حركة حماس في قطاع غزة في 19 كانون الثاني الماضي.

 

ووقع الهجوم، اليوم الإثنين، في محطة للحافلات بالمدينة الساحلية، في ظل وجود خلافات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حول تمديد الهدنة في غزة، وتعليق إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر والمدمّر.

 

وفي أولى التحديثات حول الهجوم، صرحت الشرطة الإسرائيلية بأن "المهاجم درزي إسرائيلي من مدينة شفاعمرو" شمال إسرائيل مشيرة إلى أنه "أمضى الأشهر الأخيرة في الخارج وعاد إلى إسرائيل الأسبوع الماضي". وأكدت الشرطة مقتل المهاجم بعد تنفيذ العملية.

 

من جانبها، أشادت حركة حماس بالهجوم ببيان، جاء فيه "نُبارك العملية البطولية التي نفّذها أحد أبطال شعبنا في محطة الحافلات المركزية في مدينة حيفا المحتلة صباح اليوم الاثنين".

 

ونقلت فرانس برس عن مراسليها أن "جثة المهاجم حُجبت بغطاء، وبقع دماء كانت على الأرض".

 

وذكر جهاز نجمة داوود الحمراء، في بيان مقتضب، "أعلن مسعفونا وفاة رجل يبلغ حوالى 70 عاماً، وهم يقدمون الإسعافات لأربعة مصابين" بينهم "ثلاثة في حالة حرجة"، وهم رجل وامرأة في الثلاثين من عمرها وفتى في الـ15 من عمره، و"امرأة في السبعينات من عمرها في حالة متوسّطة".

 

وقع الهجوم في وقت يبدو أنّ المفاوضات غير المباشرة بشأن استمرار التهدئة في قطاع غزة وصلت إلى طريق مسدود.

 

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ بعد 15 شهراً من حرب مدمرة اندلعت مع شن حركة حماس هجوماً غير مسبوق على الكيان في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

 

والأحد، أعلنت إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعدما أتاحت المرحلة الأولى من الاتفاق التي استمرّت ستة أسابيع دخول مواد غذائية وصحية أساسية إلى القطاع.

 

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارات استهدفت "مشتبهاً فيهم"، موضحاً أنّه "تم رصد عدد من المشتبه فيهم يعملون" بالقرب من قواته في شمال قطاع غزة و"يزرعون عبوة ناسفة في المنطقة"، قبل استهدافهم بغارة.

 

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس مقتل أربعة أشخاص وإصابة ستة آخرين الأحد بنيران إسرائيلية.

 

جاء القرار الإسرائيلي بتعليق دخول المساعدات الإنسانية، بعدما أعلنت إسرائيل دعمها مقترحاً أميركياً لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة حتى منتصف نيسان المقبل، بينما تتمسك حماس ببدء مباحثات المرحلة الثانية التي يُفترض أن تضع حداً نهائياً للحرب. ووفق إسرائيل، فإن المقترح الذي تقدّم به المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، يقضي بإطلاق سراح "نصف الرهائن، الأحياء والأموات" في اليوم الأول من دخول التمديد حيز التنفيذ، وإطلاق سراح بقية الرهائن "في نهاية (الفترة)، إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار".

 

ورفضت حماس الخطّة الأميركية، ووصفت القرار الإسرائيلي بأنّه "ابتزاز رخيص، وجريمة حرب وانقلاب سافر" على اتفاق الهدنة، مشيرة إلى أن "الاحتلال يتنصل بشكل متكرر من الاتفاقات التي وقع عليها".

 

تشترط إسرائيل أن يكون قطاع غزة منزوع السلاح كليا وتفكيك حركة حماس التي تدير القطاع منذ العام 2007.

 

وفي قطاع غزة الذي يسكنه حوالى 2,4 مليون نسمة، يخشى السكان أن يؤدي تعليق دخول المواد والإمدادات، إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

 

وندّدت دول عربية عدّة، من بينها قطر ومصر والسعودية، بـ"انتهاك صارخ" لاتفاق وقف إطلاق النار، متهمة إسرائيل بـ"استخدام الغذاء كسلاح حرب وتجويع المدنيين".

 

في حين تستضيف مصر حالياً اجتماعاً لوزراء الخارجية العرب، عشية القمة العربية المقرّرة في الرابع من آذار الجاري، والمخصصة لمناقشة خطة لإعادة إعمار غزة، عقب طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب "سيطرة" بلاده على القطاع ونقل سكانه إلى دول أخرى مثل مصر والأردن.

 

ويتضمن الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، ثلاث مراحل. ولم تنشر الأطراف المعنية بنوده رسميا. وخلال المرحلة الأولى، أفرجت حماس وفصائل أخرى عن 33 من الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، بينهم ثمانية متوفين. في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح نحو 1800 فلسطيني من سجونها من بين 1900 معتقل كان من المفترض الإفراج عنهم.

الجبال

نُشرت في الاثنين 3 مارس 2025 06:00 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.