تصريحات رسمية في البصرة تقول إن هناك انخفاضاً بحوادث الطرق.. وللمواطنين رأي آخر

3 قراءة دقيقة
تصريحات رسمية في البصرة تقول إن هناك انخفاضاً بحوادث الطرق.. وللمواطنين رأي آخر حادث سير على طريق عام في البصرة

في الوقت الذي تؤكد فيه مديرية مرور البصرة تسجيل انخفاض في معدلات الحوادث المرورية بفضل خططها الرقابية المشددة، فضلاً عن "تطوير البنية التحتية"، يشتكي مواطنون من استمرار وتزايد حوادث الموت، مشيرين إلى أن "سوء الطرق وعدم الاهتمام بمعايير السلامة المرورية يزيدان من مخاطر القيادة اليومية".

 

العقيد صلاح الأسدي، مدير علاقات وإعلام مرور البصرة، أكد لمنصّة "الجبال" اليوم الأحد أن "المحافظة أصبحت من بين أقل المدن العراقية تسجيلاً للحوادث المرورية"، مشيراً إلى أن الإجراءات المتبعة، مثل تكثيف الدوريات المرورية، مراقبة الطرق السريعة، وتفعيل الإشارات الذكية، أسهمت في الحد من حوادث التصادم والدهس.

 

وأضاف الأسدي أن المديرية تبنّت خطة متكاملة لمراقبة حركة السير، خاصة في الطرق الحيوية مثل طريق بصرة - ميسان وطريق بصرة - فاو، كما جرى تعزيز الرقابة في المناطق الداخلية للمدينة، للحد من التجاوزات الخطرة مثل السرعة المفرطة، الاجتياز الخاطئ، واستخدام الهاتف أثناء القيادة.

 

وأشار مدير علاقات مرور البصرة إلى أن البنية التحتية تشهد تطوراً تدريجياً من خلال تنفيذ مشاريع تحسين الطرق، ووضع العلامات الإرشادية والتحذيرية، ما يسهم في تعزيز السلامة المرورية، فضلاً عن إدخال تقنيات حديثة، مثل الكاميرات الذكية التي تتيح تسجيل المخالفات إلكترونيًا، مما يحدّ من تدخل العامل البشري.

 

وعلى الرغم من هذه التصريحات المتفائلة، تشير الإحصائيات التي حصلت عليها “منصة الجبال" إلى تسجيل أكثر من 80 حادثاً مرورياً خلال الشهرين الأخيرين في مناطق مختلفة من البصرة، توزعت بين حالات دهس وتصادم مركبات، وأدّت إلى وفاة أكثر من 40 إلى 50 شخصاً بين رجال ونساء وأطفال.

 

 

يرى كثير من المواطنين أن الحديث عن انخفاض الحوادث "لا يعكس الواقع الذي يشهدونه يومياً على الطرقات، حيث يعانون من بنية تحتية غير مؤهلة، وغياب واضح للسلامة المرورية".

 

ويقول فلاح صنكر، وهو مواطن من البصرة، لمنصة "الجبال": "نتعرض لحوادث بشكل شبه يومي، الطرق مليئة بالحفر والتخسفات، الفواصل متهالكة، والجسور لا تحتوي على معايير سلامة، كما أن غياب العلامات التحذيرية يجعل القيادة محفوفة بالمخاطر، خاصة على الطرق السريعة كيف يمكن القول إن الحوادث انخفضت ونحن نشهد ضحايا كل يوم". 

 

أما السائق علي كاظم، فيؤكد لـ"الجبال" أن "المشكلة لا تتعلق فقط بالمخالفات المرورية، وإنما بسوء البنية التحتية"، مشيراً إلى أن "الطرق السريعة تشكل خطراً على السائقين، إذ لا توجد إنارة كافية، ولا فواصل تحدد المسارات، والكثير من الإشارات التحذيرية غير واضحة وأحياناً يكون الخطأ من السائقين، لكن في كثير من الأحيان تكون المشكلة في الطريق نفسه".

الجبال

نُشرت في الأحد 2 مارس 2025 03:57 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.