صرح عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، هوشيار زيباري، بأن العراق قد يواجه وضعاً اقتصادياً "صعباً" بعد شهر رمضان، مؤكداً أنه لا يستبعد حصول التغيير في البلاد.
تحدّث زيباري في لقاء صحفي عن ملفات مختلفة متعلقة بالشأن العراقي وسط التطورات السياسية والأمنية المتعاقبة في المنطقة، وقال إن "العراق ليس بعيداً عن سياسة الضغوط الأميركية القصوى على إيران"، وإن "التواصل العراقي مع واشنطن ليس بالمستوى المطلوب"، مبيناً أنه "لا استعبد تعرض العراق إلى ضغوط اقتصادية أميركية".
واضاف القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني أن "العراق قد يكون مستهدفاً بسبب الترابط مع الوضع الاقتصادي الإيراني، والاقتصاد العراقي (هش) ولا توجد إصلاحات جوهرية حقيقية، و(سومو) قد تكون مستهدفة في الإجراءات الأميركية المحتملة"، مؤكداً أن "الكورد هم داعمون لحكومة السوداني ويقفون معها"، وأن "قيادات شيعية اتصلوا بنا وطلبوا وساطتنا مع أميركا".
ولم يستبعد زيباري "حصول تغيير في العراق"، وحسب قوله فإن "الخزانة الأميركية تمتلك معلومات استخبارية عن العراق أكثر من المخابرات العراقية"، و"ملامح السياسات الأميركية ستكون واضحة منتصف العام الحالي".
وقال زيباري إن "العراق تلقى رسالة أميركية واضحة بشأن تهريب العملة، وأن الرسالة الأميركية دعت الى حل الفصائل او قطع تمويلها"، مشيراً إلى أن "الأميركيين يميزون الفصائل عن الحشد الشعبي كونه جزءاً من المنظومة الأمنية".
وأكد أن "وزارة الخارجية كانت تلعب دوراً محوريا في أوقات سابقة" و"أداء الوزارة كان ممكن أن يكون أفضل من الحالي" في معالجة القضايا، لافتاً إلى أن "وزير الخارجية فؤاد حسين يشكو من تدخلات لمكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في وزارة الخارجية".
تطرق زيباري في جزء من حديثه إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق، معرباً عن قلقه حول العملية والإشراف عليها بغياب بعثة "يونامي"، وهو أكد أن "إنهاء مهام بعثة يونامي في العراق كان قرارا خاطئاً ومتسرعاً" وأبدى تأييده للعمل بقانون الانتخابات الساري (القديم) في الانتخابات المقبلة.
وقال إن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني سيدخل الانتخابات النيابية المقبلة بقوة، وقد يكون الأول انتخابياً في العراق"، مشيراً إلى أن "التحالف الثلاثي قد يعاد بـ (تحالف الأقوياء)، الذي قد يضم الحزبين الكورديين مع تيار الصدر وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي وربما الحلبوسي والسوداني"، منبهاً إلى أن "أطراف داخل التحالف الثلاثي وقوة خارجية والإطار التنسيقي اجهضوا التحالف"، وأن "موقف واشنطن لم يكن سلبياً تجاه التحالف الثلاثي".
وفيما يتعلق بمواقف رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي الأخيرة تجاه إقليم كوردستان، أكد زيباري أن "الحلبوسي هو من بدأ الهجوم على البيشمركة وإقليم كوردستان"، معلقاً بأنه "يجدر بالحلبوسي دخول دورة بشأن أنظمة الحكم ليميز الفيدرالية عن المركزية، وإذا كان الحلبوسي يريد أن يصبح زعيماً فلن يكون على حسابنا"، وأن "السنة يفتقدون إلى مرجعية دينية وسياسية على عكس الشيعة والكورد".
في جانب آخر تحدّث زيباري عن السياسة داخل إقليم كوردستان، العلاقات مع الاتحاد الوطني الكوردستاني واستئناف النفط من الإقليم، فقال: "تقاربنا كثيراً مع الاتحاد الوطني الكوردستاني في الفترة الأخيرة، والتقارب الأخير مع الاتحاد جعل البعض يقترح نزولنا الانتخابات بقائمة واحدة"، مضيفاً أن "الشركات الأميركية في كوردستان كانت لها دور باستئناف تصدير نفط الإقليم، وإن بغداد خسرت 25 مليار دولار جراء توقف تصدير نفط كوردستان".
وفيما يتعلق بالأحاديث التي دارت حول افتتاح فرع لحزب البعث المنحل في إقليم كوردستان، أكد القيادي في الديمقراطي الكوردستاني أن "بيننا وبين البعث دم، ولن نسمح بفتح فرع للحزب"، مشيراً إلى أن "محسوبين على البعث العراقي يحاولون حالياً افتتاح قناة فضائية في سوريا".