مبنى مجلس محافظة كركوك
صرح النائب بالبرلمان عن محافظة كركوك، مهيمن الحمداني، بأن رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مسعود بارزاني، رفض تولّي شخصية عربية لمنصب محافظ كركوك، والتنازل عن مواقع الكورد بالمحافظة في هذه المرحلة.
وتحدث الحمداني في برنامح تلفزيوني تابعته منصة "الجبال"، الأربعاء 14 آب 2024، عن لقاء أعضاء عرب وتركمان مع الرئيس مسعود بارزاني في أربيل، مؤكداً أنه "طلبنا منه أن يكون منصب المحافظ من حصة العرب للدورة الأولى، وهو رفض ذلك وقال لنا نحن كممثلين عن الكورد لا يمكننا المضي معكم بقبول المحافظ للدورة الأولى من المكون العربي، ولا يمكن التنازل عن مواقع الكورد في هذه المرحلة".
كما أشار الحمداني إلى دور إيراني في تشكيل الحكومة في كركوك، بقوله إنه "ألتقيت بإيرانيين، وكانوا يطلبون منا أن يكون المحافظ من حصة الاتحاد الوطني الكوردستاني".
أكد الحمداني أيضاً أنه "لا نؤمن بأن العرب يشكلون 32٪، بل هم الأغلبية في كركوك"، مضيفاً أن "الصراع في المحافظة لم يعد قومياً بل حزبياً".
وفي وقت سابق، اتهم النائب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني ماجد شنكالي، إيران بالوقوف وراء صفقة تشكيل حكومة كركوك، مضيفاً أن "العرب الذين اشتركوا بالصفقة أخذوا الأموال".
واعتبر شنكالي في حوار تلفزيوني تابعته "الجبال" أنّ "حكومة كركوك الجديدة المكونة من 9 أعضاء قلقلة"، وأن حزبه "لم يخسر"، و"كنا نريد اختيار شخصية كوردية مستقلة لإدارة المحافظة".
شنكالي وصف ما جرى في فندق الرشيد ببغداد بـ"المرارة لحل المشاكل"، مبيناً أنه كان بـ"أجندة إيرانية بالاتفاق مع الاتحاد الوطني الكوردستاني"، حيث "الخط الإستراتيجي لطهران يمر عبر ديالى وكركوك ونينوى"، حسبما قال النائب.
وأضاف أن حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني "حصر التمثيل الكوردي به فقط في كركوك"، متهماً الأعضاء العرب الثلاثة الذين انضموا إلى تشكيل الحكومة بأنهم "قبضوا الأموال" لقاء ذلك.
وعن مشاركة رئيس حزب "تقدم"، محمد الحلبوسي بصفقة كركوك، قال إنّ الأخير "التحق بالخط الإيراني لأنه وجد أن لامستقبل له إلا بالذهاب مع خيارات طهران".
