كشف قيادي في التيار الوطني الشيعي الذي يتزعمه مقتدى الصدر، الجمعة 21 شباط 2025، عن موقف التيار من المشاركة في الانتخابات العراقية المرتقبة من عدمها، بعد دعوة زعيمه مقتدى الصدر لأنصار التيار، إلى تحديث سجلاتهم الانتخابية.
وقال القيادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريح لمنصّة "الجبال"، إن "نسبة مشاركة التيار الصدري في انتخابات مجلس النواب المرتقبة، عالية جداً، خاصة بعد دعوة زعيم التيار مقتدى الصدر أنصاره إلى تحديث سجلاتهم في المفوضية، فهذا إعلان شبه رسمي لقرب العودة السياسية والانتخابية".
وقبل أيام، دعا زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، عبر تدوينة نشرها على حسابه الرسمي في منصة "إكس"، أنصار تياره، إلى تحديث سجلاتهم الانتخابية، الحراك الذي وصفه مراقبون للشأن السياسي وحتى بعض السياسيين، بأنه إعلان "شبه رسمي لعودة الصدر إلى المشهد السياسي عبر بوابة الانتخابات المرتقبة".
وبيّن أن "الصدر حتى الساعة لم يحسم بشكل رسمي ومباشر أمر مشاركة الصدريين في الانتخابات المقبلة، ووفق المعلومات الواردة من الحنانة فإن حسم الملف سيكون ما بعد انتهاء شهر رمضان المقبل، والأمور نعتقد ذاهبة نحو المشاركة الفاعلة والكبيرة في العملية الانتخابية".
من جانبه، رأى الإطار التنسيقي، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية، أن التيار الوطني الشيعي، سيكون "جزءاً فاعلاً ومؤثراً من المشهد المقبل في العراق على مختلف الأصعدة".
القيادي في الإطار التنسيقي علي الفتلاوي، أوضح في تصريح لمنصّة "الجبال"، أن "دعوة زعيم التيار مقتدى الصدر لأنصاره إلى تحديث السجلات الانتخابية، دعوة واضحة وصريحة، وتؤكد بأن التيار سيكون مشاركاً في الانتخابات المقبلة، ونتوقع أن يكون الصدريين جزءاً فاعلاً ومؤثراً في المشهد المقبل سواء البرلماني والحكومي والسياسي".
وبيّن الفتلاوي أن "الحديث عن التحالفات الانتخابية أو ما بعد الانتخابات مبكر جداً، فمازال هناك وقت طويل لحسم هذا الأمر، وننتظر من الصدريين حسم أمرهم بشكل رسمي، لغرض تحرّك القوى السياسية باتجاههم، ومؤكد أن الإطار التنسيقي ليس لديه أي تحفظ بأن يكون حليفاً للصدريين كما كان سابقاً".
إلى ذلك، وصف حزب تقدم، الذي يتزعمه محمد الحلبوسي، عودة تيار الصدر إلى المشهد السياسي والانتخابي بـ"الأمر المهم من أجل إعادة التوازنات السياسية".
وقال عضو الحزب محمد الجميلي، في تصريح خصّ به منصّة "الجبال"، إن "دعوة الصدر لأنصاره بتحديث السجلات الانتخابية تؤكد وجود رغبة صدرية بالعودة للمشهد، وهذا أمر مهم جداً من أجل إعادة التوازنات السياسية بالشكل الصحيح داخل مجلس النواب والمشهد بصورة عامة".
وبيّن الجميلي، أن "التيار الوطني الشيعي قريب جداً من (تقدم)، وهناك إمكانية بأن نعيد التحالف معهم من جديد، إذا ما قرر الصدر العودة السياسية، وبالتأكيد يبقى هذا الملف وحسمه ما بعد الانتخابات، وبعدما تعرف كل جهة حجمها الطبيعي في البرلمان والمشهد، لكن لغاية الآن لا حوارات مع أي طرف سياسي بشأن التحالفات المستقبلية".