الصحة الدولية بشأن الحمّى القلاعية: أصاب بشراً في أكثر من دولة.. عليكم باللحم المختوم والطبخ الجيّد

4 قراءة دقيقة
الصحة الدولية بشأن الحمّى القلاعية: أصاب بشراً في أكثر من دولة.. عليكم باللحم المختوم والطبخ الجيّد حيوانات نافقة في العراق (فيسبوك)

تحدث مسؤول سابق في الصحة الدولية، الخميس 20 شباط 2025، عن تفاصيل الوقاية من مرض الحمّى القلاعية الذي يفتك بعدد من المواشي في العراق، فيما أشارت إلى أن المرض قد ينتقل إلى البشر وتم تسجيل أكثر من إصابة بشرية به دولياً.

 

إقرأ/ ي أيضاً:  الحمى القلاعية تلتهم الثروة الحيوانية في بؤر موت صامت.. قصص حية من "مأساة" المزارعين

 

 

وقال شاكر العينجي الاستشاري الأقدم في الصحة الدولية في تصريح متلفز تابعته "الجبال"، "يبدو أن هناك خلطاً بين الوادي المتصدع (الحمى النزفية) والحمّى القلاعية، حيث أن الوادي المتصدع يختلف عن الحمّى القلاعية الذي لا ينتقل إلى الإنسان، ولكن هناك 3 حالات مسجّلة عالمياً في التاريخ، إحداها عام 1966 في بريطانيا، وعام 1974 في البرازيل، وعام 2009 في الهند، حيث انتقل الفيروس إلى البشر بأعراض خفيفة دون التسبب بوفيات".

 

ولفت إلى أن "حمّى وادي المتصدع هي الحمى النزفية، وغير مسجّلة في العراق لغاية الآن، مقرّها الرئيسي القارة الأفريقية، ومن ثم انتقلت إلى اليمن ثم السعودية ومؤخراً ظهرت في إحدى دول الخليج".

 

وبيّن، أن "الطريقة الرئيسية التي متوقع انتقال الحمّى القلاعية من خلالها إلى الإنسان، هي الحليب غير المبستر، حيث من الممكن في حالات نادرة يمرّ الفيروس إلى البشر".

 

وأشار إلى أن "إفرازات الحيوانات أيضاً خطرة، قد تسبب انتقالاً للفيروس إلى حيوان آخر، وليس إلى الإنسان الذي يتعامل مع تلك الحيوانات كالطبيب البيطري، حيث بإمكان الأخير أن ينقل المرض ميكانيكياً من حيوان إلى حيوان آخر من خلال التعامل مع حيوان مصاب دون اتباع الإرشادات الوقائية".

 

وقال: إن "فيروس الحمّى القلاعية غير منتشر بشكل كبير في العراق، ونسبة الوفيات به حتى الآن لم تتجاوز 5%"، لافتاً إلى أن "المرض يصيب الحيوانات الصغيرة في العمر ويؤدي إلى نفوقها، ونتحدث هنا عن الحيوانات التي لا يتجاوز عمرها 6 أشهر، حيث لم تتلقى اللقاح ضد الفيروس حتى الآن، لأن اللقاحات انتهت دورتها الثانية عام 2024 في العراق، والحيوانات التي ولدت بعد فترة التلقيح هي التي تموت بسبب الفيروس الآن، والفلاح الذي لم يلقح حيواناته أيضاً يتوقع وفاة مواشيه إذا أصيبت بالفيروس".

 

وأشار إلى، أن "الحيوانات التي تلقت اللقاح في مأمن من الإصابة بالحمى القلاعية، علماً أن السلالة الموجودة في العراق (سات2)، وإذا لم يتم تطعيم الحيوان بذات السلالة فقد تكون مقاومته للإصابة أضعف، وبالتالي كمية إنتاج الحليب والوضع الصحي للحيوان الذي يصاب بالحمى القلاعية ستكون أضعف من قبل".

 

وبيّن، أنه "للوقاية من الإصابة بمرض الحمّى القلاعية التي قد تعتبر نادرة بين البشر، فيجب طبخ اللحوم بشكل جيد دون بقاء أثر لدم الحيوان فيها، كما يجب متابعة اللحوم التي يتم شراؤها أن تكون من مجازر مجازة ومختومة، لتلافي تداعيات الفيروس المنتشر".

 

وعن أعراض المرض إذا ما انتقل إلى الإنسان، بين الاستشاري الأقدم، أن "أعراض المرض إذا انتقل إلى البشر تكون عبارة عن حمّى خفيفة وتزول خلال فترة قصيرة، دون ظهور تقرّحات كما يحصل مع الحيوانات، فهو ليس مخيفاً على البشر بقدر الخوف على الثروة الحيوانية".

 

 

الجبال

نُشرت في الخميس 20 فبراير 2025 10:31 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.