اجتماع خاص للإطار بلا "كتائب".. تفاصيل شروط هدنة الفصائل مع القوات الأميركية في العراق

5 قراءة دقيقة
اجتماع خاص للإطار بلا "كتائب".. تفاصيل شروط هدنة الفصائل مع القوات الأميركية في العراق

مصادر تتحدث لـ"الجبال" عن التفاصيل

 

قال قادة فصائل مسلحة عراقية مدعومة من إيران لـ "الجبال" الأحد، إن الفصائل المسلحة العراقية المدعومة من إيران وافقت على هدنة غير معلنة مع القوات الأميركية بشرط عدم مهاجمتها أو استخدام المجال الجوي العراقي لشن هجمات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أبرم اتفاقاً مع الإدارة الأميركية في نهاية تموز/يوليو لإنهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وجدولة انسحاب القوات الأميركية من الأراضي العراقية بدءاً من أيلول/سبتمبر 2024 وانتهاء بأيلول/سبتمبر 2026.

وتم نشر أكثر من 2400 عنصر أمن أميركي في العراق و800 آخرين في سوريا منذ عام 2014 بناء على طلب الحكومة العراقية لمحاربة تنظيم "داعش" الذي اجتاح مساحات واسعة من الأراضي العراقية في غرب وشمال البلاد بعد سيطرته على مناطق في شرق سوريا.

وإنهاء الوجود العسكري الأميركي هو أحد المطالب الرئيسية للقوات السياسية والمسلحة الشيعية المقربة من إيران.

 

وكان قادة "الإطار التنسيقي" الحاكم، الذي يضم أغلب القوى السياسية والفصائل الشيعية المسلحة في اجتماع خاص -مقتطع لمناقشة آخر تطورات المحادثات الأمنية العراقية الأميركية- قد وافقوا الأسبوع الماضي على الاتفاق الذي أبرمه السوداني مع الإدارة الأميركية، لكن موقف "كتائب حزب الله"، أحد أقوى الفصائل الشيعية المسلحة، كان أحد التحديات التي واجهت السوداني وهددت بتخريب الاتفاق.

 

وتضمن بيان أصدرته الأحد "تنسيقية المقاومة العراقية"، التي تهيمن عليها كتائب حزب الله حالياً، موافقة ضمنية على الاتفاق، لكن بشروط، كما علمت "الجبال" من مصادرها.

 

ونصت تنسيقية المقاومة على عدم تعرض أي من الفصائل المسلحة العاملة تحت مظلتها لهجوم من قبل القوات الأميركية، وعدم استخدام المجال الجوي العراقي لشن أي هجمات تستهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

 

ويشهد الشرق الأوسط تصعيدا أمنياً كبيراً منذ أكثر من أسبوع عقب اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية في 31 يوليو/تموز الماضي، في انفجار استهدف مقر إقامته في طهران، فيما اتهمت إيران إسرائيل بتنفيذ الهجوم وتوعدت بالرد برد واسع النطاق.

 

"مع استمرار إصرار قوى الاستكبار على هجماتها الوحشية والغادرة ضد الشعوب ورجال مقاومتها، واستمرار رعاية ودعم (الولايات المتحدة) لأمن الكيان الصهيوني على حساب أمن المنطقة... فإن تنسيقية المقاومة العراقية لن تلتزم بأي قيود (هدنة)، إذا تورطت قوات الاحتلال الأمريكية مرة أخرى في استهداف أبنائنا في العراق، أو استغلال أجوائه (العراقية) لتنفيذ هجمات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، بحسب البيان.

"ردنا بحلول ذلك الوقت لن يتوقف عند السقوف (الزمنية) (الجدول الزمني المتفق عليه لانسحاب القوات الأمريكية)"، وفق البيان. 

 

والشهر الماضي، شنت القوات الأميركية غارة جوية استهدفت مجموعة من مقاتلي كتائب حزب الله في جرف الصخر شمال بغداد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم وخبير فني عسكري حوثي يمني.

 

وبعد أيام قليلة، استهدفت عدد من الصواريخ التي أطلقت من منصة صواريخ محمولة قاعدة عين الأسد الجوية في غرب الأنبار، والتي تستضيف قوات أميركية، ما أدى إلى إصابة خمسة من عناصر أجهزة الأمن الأميركية، بحسب البنتاغون.

وتبنى الهجوم فصيل مسلح يطلق عليه "الثوريون" يعمل تحت مظلة "تنسيقية المقاومة العراقية".

 

وقال قادة فصائل شيعية مسلحة لـ"الجبال"، إن "الثوريون اسم وهمي لإحدى الجماعات المرتبطة بكتائب حزب الله، وإن الهجوم جاء رداً على الغارة الأميركية التي استهدفت مقاتليها في جرف الصخر". 

 

وحظي الاتفاق الذي أبرمه السوداني مع الإدارة الأميركية في واشنطن، بمباركة القوى السياسية والمسلحة الشيعية، بوعد بوقف الهجمات التي تستهدف القوات والمصالح الأميركية داخل العراق.

 

ولم تكن كتائب حزب الله وحركة حزب الله النجباء، اللتان تقودان حالياً محور المقاومة العراقية المسلحة، جزءاً من ذلك الاجتماع ولم يتضح موقفهما من ذلك الاتفاق.


وكشف بيان الأحد بوضوح عن موقف الفصيلين وتضمن موافقة مشروطة على الانخراط في الهدنة المقترحة.

 

وقال أحد الفصائل الموالية لإيران لـ"الجبال": "شروط كتائب حزب الله واضحة. إذا لم يهاجمونا (القوات الأميركية) فلن نهاجمهم. هذا هو الشرط الأكثر أهمية".

 

وأضاف: "أما فيما يتعلق باستغلال الأجواء العراقية لمهاجمة إيران، فهذا شرط لدينا جميعاً وهو غير قابل للتفاوض ولن نغض الطرف عنه. وأضاف: "مهاجمة إيران من الأراضي العراقية ستخرج الأمور عن السيطرة، وإذا خرجت الأمور عن السيطرة، فسنخرج جميعًا عن السيطرة".

سؤدد الصالحي صحفية

نُشرت في الثلاثاء 13 أغسطس 2024 11:45 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.