كشف المستشفى البيطري في محافظة ذي قار عن تسجيل ثلاث حالات اشتباه بإصابة ماشية بالحمى القلاعية في مناطق متفرقة من المحافظة، وسط تشديد الإجراءات الوقائية لمنع تفشي المرض.
وقال مدير المستشفى الدكتور علي عبد الحسين في تصريح لمنصة "الجبال"، اليوم الثلاثاء إن "الحالات المشتبه بها تم رصدها في قضاء (قلعة سكر) وناحية (أور) وقضاء (الشطرة)"، مشيراً إلى أن "السبب المحتمل لهذه الإصابات هو دخول حيوانات مهرّبة إلى المحافظة دون فحوصات صحية".
وكانت دائرة البيطرة في وزارة الزراعة العراقية قد أصدرت توجيهاً بإيقاف نقل المواشي من البؤر المصابة ومدينة بغداد إلى باقي المحافظات العراقية، لمدّة 14 يوماً، احترازاً لمنع تفشي المرض بين الحيوانات.
وأعلنت وزارة الصحة، عن عدم تسجيل أي إصابة بشرية بالحمى القلاعية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، إن "المؤسسات الصحية التابعة للوزارة لم تسجل أي إصابة بشرية بالحمى القلاعية سابقاً ولا حالياً".
والحمى القلاعية مرض فيروسي، غير قاتل غالباً، لكنه معدٍ جداً، يصيب الأبقار والخنازير وكذلك الماعز والأغنام وحيوانات أخرى كالفيلة والفئران، ونادراً ما يصيب الإنسان.
وتتراوح فترة حضانة المرض بين يومين وسبعة أيام، ترتفع خلالها درجة حرارة الحيوان ويتكاثر الفيروس بسرعة كبيرة في الدم، وبعد ذلك تظهر حويصلات مليئة بسائل شفاف داخل الفم وخاصة بالغشاء الطلائي للسان وفي شق الأظلاف وعلى حلمات الضرع، ثم يزداد إفراز اللعاب وسيولته وعندما تنفجر الحويصلات تترك منطقة قابلة للعدوى بالبكتيريا حيث تلتهب وتتعفن.
وهذه الأنسجة الملتهبة في الفم تمنع الحيوان من الأكل وعند وجودها في القدم تمنعه من الحركة كما يقل إنتاج اللبن.
ويكون المرض في قمته في الحيوانات التي تعتمد على الرعي في حياتها، إذ تفقد القدرة على الحركة كما تفقد القدرة على الأكل فيقل وزنها، وفي الصغار تزيد نسبة الوفاة عن 50% أما في الكبار فتنخفض النسبة إلى 5%. ومن الآثار السيئة لهذا المرض على الحيوان المصاب (الإجهاض، العقم وضعف في المواليد، ونقص إنتاج اللبن لفترة كبيرة تصل إلى ستة أشهر أو أكثر).