عبر سوريا والعراق.. "وول ستريت جورنال" تقول إن هناك تحركات إيرانية لإرسال أسلحة للحوثيين و"حزب الله"

5 قراءة دقيقة
عبر سوريا والعراق.. "وول ستريت جورنال" تقول إن هناك تحركات إيرانية لإرسال أسلحة للحوثيين و"حزب الله" صواريخ إيرانية (CNN)

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن مساع إيرانية لـ"إعادة تسليح فصائل مسلّحة" في الشرق الأوسط، عبر سوريا والعراق.

 

وقالت الصحيفة، تابعتها "الجبال"، إن "إيران تبذل جهوداً جديدة لتسليح فصائل مسلحة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط"، مشيرة إلى "أنها ترسل أسلحة إلى حزب الله اللبناني عبر العراق وسوريا، كما ترسلها إلى الحوثيين في اليمن، حيث تسعى لتعويض مخزونات الأسلحة لدى الحوثيين بعد الضربات الأمريكية والإسرائيلية".

 

ونقلت الصحيفة عن مايكل نايتس، الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، ومقرّه في الولايات المتحدة، والبخبير في الميليشيات الحليفة لإيران: قوله: إن "إيران تُعيد بناء وجودها في بلاد الشام من خلال إرسال صواريخ إلى حزب الله وأسلحة من العراق إلى سوريا".

 

وأوضح مايكل كارداش، النائب السابق لرئيس قسم إبطال القنابل في الشرطة الإسرائيلية، أن "هناك اتجاهاً متزايداً في الأشهر الأخيرة لمحاولات التهريب عبر سوريا أو من سوريا إلى حزب الله"، بحسب الصحيفة.

 

وأشارت "وول ستريت جورنال"، إلى أن "قنوات تهريب الأسلحة، تقلصت بسبب سقوط نظام بشار الأسد، الذي كان متحالفاً مع إيران".

 

وتابع كارداش، أن "المهربين يضطرون الآن إلى جلب الأسلحة في شحنات صغيرة بعد أن كانوا يرسلونها في شاحنات محمّلة".

 

واعترضت القوات المتحالفة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً هذا الأسبوع، شحنة كبيرة من الصواريخ وأجزاء طائرات بدون طيار ومعدات عسكرية أخرى مرسلة إلى الحوثيين على ساحل البحر الأحمر.

 

وفي تعليق لها على العملية، قالت القيادة المركزية الأميركية، المسؤولة عن العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، إنها "أكبر عملية ضبط للأسلحة التقليدية الإيرانية المتطورة، إذ تمّ ضبط 750 طناً من صواريخ كروز والصواريخ المضادة للسفن والطائرات والرؤوس الحربية ومحركات الطائرات بدون طيار".

 

كانت الشحنات مخبّأة على متن سفينة تسمّى "داو"، تحت شحنات من مكيّفات الهواء. وشملت صواريخ "قادر" المضادة للسفن، التي طورتها إيران، ومكونات نظام الدفاع الجويّ "صقر"، الذي استخدمه الحوثيون لإسقاط طائرات بدون طيار أميركية من طراز MQ-9 ريبر.

 

وكانت المضبوطات السابقة من قبل الحكومتين اليمنية والأميركية تضمّ عادة أسلحة صغيرة أو قطع غيار بدلاً من صواريخ مجمّعة بالكامل.

 

وقال محمد الباشا، مؤسس شركة "باشا ريبورت" الاستشارية للأمن في الشرق الأوسط، ومقرها الولايات المتحدة، في تصريحات نقلتها الصحيفة، إن "توقيت وحجم هذه الشحنة يشيران بقوة إلى أن إيران تتحرك بسرعة لتجديد مخزونات الحوثيين، التي استنفدتها الغارات الجوية الأميركية".

 

وأضاف أن "هذا يدل على أن طهران تريد الحفاظ على وتيرة عملياتها العالية التي تستهدف إسرائيل وحركة الملاحة البحرية التجارية".

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي يوم الخميس إن أيّ "ادعاء بأن طهران أرسلت أسلحة إلى اليمن لا أساس له من الصحة".

 

وبينما كانت الشحنات المضبوطة تمر عبر دولة جيبوتي الواقعة في شرقي إفريقيا، والتي تقع على مصب البحر الأحمر مقابل اليمن، عثرت قوات المقاومة الوطنية على عدّة وثائق باللغة الفارسية تشير إلى أن مصدرها إيران. وتضمنت الوثائق دليلاً على استخدام الكاميرات الخاصة بتوجيه الصواريخ المضادة للطائرات، وشهادة جودة مرفقة بزعنفة صاروخية صنعتها شركة إيرانية، وفق "وول ستريت جورنال".

 

تقول الحكومة السورية الجديدة إنها صادرت عدداً من شحنات الأسلحة، بما في ذلك صواريخ غراد، لاستخدامها في أنظمة إطلاق متعدّدة مركّبة على شاحنات، على طول حدودها مع العراق ولبنان. وفي الوقت نفسه، صادر الجيش اللبناني شحنات تمّ جلبها عبر حدوده مع سوريا، بما في ذلك صواريخ روسية مضادة للدبابات يُفضّلها "حزب الله".

 

 وكانت وزارة الداخلية في الحكومة السورية الجديدة، قد أعلنت أنها ضبطت صواريخ مضادة للدبابات من طراز كورنيت روسية الصنع كانت في طريقها إلى لبنان في شاحنة تنقل خياراً. وفي أيار/مايو، اعترض فرع الأمن العام صواريخ دفاع جويّ، إيرانية الصنع، بالقرب من الحدود اللبنانية، وفقاً لوسائل إعلام تابعة للحكومة السورية الجديدة.

 

على الرغم من الجهود المكثفة لمنع "حزب الله" من إعادة تزويد ترسانته المتضررة، حقّق الحزب، مثل الحوثيين، بعض النجاح. فهو يصنع طائراته بدون طيار وصواريخه متوسطة المدى، وتمكن من إعادة هيكلة شبكات التهريب إلى حدّ ما، وتهريب بعض صواريخ الكورنيت وأسلحة متطورة أخرى، بحسب ما تنقل الصحيفة عن شخص مطّلع على عمليات "حزب الله".

 

 

الجبال

نُشرت في الجمعة 18 يوليو 2025 01:36 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.