طالبت كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي، الحكومة ورئيسها قائد القوات المسلحة محمد شياع السوداني بتحرّك فوري لإيقاف الانتهاكات الممارسة بحق الكورد في محافظة كركوك ومحاسبة المتورطين بها، مؤكدة أنه لن يُسمح بتمرير أي مخطط يستهدف وجود الكورد في المحافظة او يسلبهم حقوقهم هناك.
وأمس الإثنين، هاجم جنود من الجيش العراقي مزارعين كورد في قرية "شناغة" التابعة لناحية "سرگران" في كركوك، لمنعهم من العمل في أراضيهم، مدعين عائدية تلك الأراضي إلى الدولة. وأظهرت صور ومقاطع استخدام الجنود القوة والسلاح في مواجهة الفلاحين لإكراهم للانصياع لأوامرهم.
وذكرت كتلة الديمقراطي الكوردستتاني في بيان بشأن الاعتداء على الفلاحين في "سرگران"، اليوم الثلاثاء، واطلعت عليه منصة الجبال، أن "مرة أخرى، يتعرض الفلاحون الكورد في منطقة سرگران بمحافظة كركوك لاعتداء سافر وغير مبرر، حيث تم منعهم من زراعة أراضيهم بالقوة، في تصرف قمعي يعكس استمرار السياسات الشوفينية التي تستهدف الوجود الكوردي في المناطق المتنازع عليها. إن هذه الانتهاكات تمثل خرقاً واضحاً للدستور العراقي، واعتداء صارخاً على حقوق الإنسان، ومحاولة متعمدة لفرض أمر واقع جديد عبر استخدام القوة والترهيب".
وأضافت أن "الرئيس مسعود بارزاني، الذي كان دائماً المدافع الأول عن حقوق الشعب الكوردي في جميع المراحل التاريخية الصعبة، قد أكد مراراً أن حقوق شعبنا في أرضه وممتلكاته ليست محل تفاوض أو تنازل، وأن أي محاولة لفرض سياسة القمع والاضطهاد ستُواجَه بإرادة صلبة وموقف حازم"، مؤكدة أن "النهج الذي اختطه الرئيس بارزاني في حماية حقوق الكورد والدفاع عنهم ضد الظلم، هو النهج الذي لن نحيد عنه ابداً".
الكتلة طالبت "الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة بتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة كل من تورط في هذه الاعتداءات الظالمة. كما ندعو كافة القوى السياسية والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى اتخاذ موقف واضح ضد هذه الممارسات غير القانونية التي تهدد السلم المجتمعي في كركوك والمناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم"، مشيدة بالوقت نفسه بـ "صمود الفلاحين الكورد الأبطال الذين لم ولن يتخلوا عن أراضيهم رغم كل الضغوط والتهديدات".
وأردفت الكتلة السياسية "نؤكد لهم أنهم ليسوا وحدهم (الفلاحين)، فالرئيس مسعود بارزاني وكافة القوى المدافعة عن الحق تقف إلى جانبهم، ولن تسمح بتمرير أي مخطط يستهدف وجودهم أو يسلبهم حقوقهم المشروعة"، مشدّدة "إن سياسات القمع والتهجير التي مورست ضد شعبنا في الماضي لن تعود، وسنبقى صامدين حتى ينال كل كوردي حقه المشروع في أرضه وحياته بحرية وكرامة".