السوداني في ميونخ.. لماذا لم تشهد زيارته لقاءات بمسؤولين أميركان وأتراك وسوريين؟

3 قراءة دقيقة
السوداني في ميونخ.. لماذا لم تشهد زيارته لقاءات بمسؤولين أميركان وأتراك وسوريين؟

"شكوك حول مستقبل العلاقات ورسائل سلبية"

مع وجود رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، في مؤتمر ميونخ للأمن، طرحت العديد من التساؤلات حول خلو زيارته من اللقاءات بمسؤولين كبار، خاصة من الأميركيين، فضلًا عن لقاءات تتعلق بالقضية التي تعتبر الأهم في الشرق الأوسط حالياً، الأزمة السورية، ولم تشهد زيارته أيضاً لقاء بمسؤولين أتراك أو سوريين.

 

والخميس الموافق 13 شباط لجاري، توجّه السوداني إلى ألمانيا للمشاركة في "مؤتمر ميونيخ للأمن"، وعلى مدار أربعة أيام اجتمع رئيس الوزراء مع قادة ومسؤولين من مختلف دول العالم (غالبيتهم ممثلون لمنظمات وشركات وهيئات دولية) شاركوا في القمة، وبحث معهم "فرص التعاون الاقتصادي مع العراق"، كما جاء في بيانات رسمية. 

 

وكشف مصدر حكومي عراقي مسؤول، عن السبب لعدم اجتماع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع مسؤولين أميركيين أو أتراك أو سوريين خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن بدورته الـ61، فيما تحدّث مختص بالشؤون الاستراتيجية عن "رسائل سلبية" للأمر.

 

وقال المصدر، لـ"الجبال"، اليوم الأحد أنه "لا يوجد أي عارض سياسي أو غيره على عدم اجتماع السوداني مع أي مسؤول أميركي أو تركي أو سوري خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، قبل أيام"، مبيناً: "كان هناك جدول أعمال وضع بشكل مسبق، وبسبب ضغط اللقاءات للسوداني كذلك للمسؤولين الآخرين لم تجر أي لقاءات ثنائية لأسباب فنية. ولا يوجد أي تحفظ سياسي أو غيره لدى السواني أو المسؤولين الآخرين على الاجتماع".

 

وبحسب المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه فإن "السوداني وفريقه الحكومي على تواصل مستمر وعلاقات جيدة وقوية مع الجانب الأميركي وكذلك التركي والسوري، وستكون هناك اجتماعات ثنائية خلال المرحلة المقبلة في بغداد وغيرها"، مدّعياً أن "علاقات العراق بأفضل أحوالها مع كافة المحاور الإقليمية والدولية، وهي علاقات متوازنة مع كافة تلك الأطراف دون أي انحياز".

 

"رسائل سلبية"

 

من جانبه، أكد المختص في الشؤون الاستراتيجية أحمد الشريفي، اليوم الأحد، أن عدم اجتماع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع بعض  المسؤولين المهمين خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن بدورته الـ61، اعطى رسائل سلبية.

 

وقال الشريفي، لـ"الجبال": "كان يفترض أن تكون هناك لقاءات واجتماعات لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع المسؤولين المهمين المشاركين في مؤتمر ميونخ للأمن بدورته الـ61 من الأميركان وكذلك الأتراك والسوريين وغيرهم، وعدم اختصار اجتماعاته مع بعض المسؤولين في الاتحاد الأوروبي فقط".

 

وبين أن "عدم اجتماع السوداني مع هؤلاء المسؤولين أعطى رسائل سلبية وشكوك بمستوى مستقبل العلاقات العراقية مع تلك الدول، رغم أن هؤلاء المسؤولين اجتمعوا مع رؤساء آخرين، من ضمنهم رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني"، منوّهاً أن "هذا الأمر أعطى الكثير من الرسائل السلبية على المستوى الداخلي والخارجي".

 

الجبال

نُشرت في الأحد 16 فبراير 2025 03:50 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.