في إطار المساعي لتنفيذ المخطط الهيكلي للمنطقة وزيادة المساحات الخضراء بالمنطقة، وجهت دائرة البيئة في إدارة سوران المستقلّة ضمن أربيل، سكانها بتنشيط عمليات التشجير في مناسبات محدّدة خاصة.
وتعد المساحات الخضراء في إدارة سوران قليلة مقارنة بما هو مرسوم في المخطط الهيكلي للمنطقة. لذا، وجهت دائرة البيئة بالمنطقة المواطنين بزراعة شجرة عند ولادة كل طفل من قبل ذويه، في محاولة للموازاة بين تنمية الغطاء النباتي وسرعة نمو السكان بالمكان.
بهذا الشأن، صرح مدير البيئة في سوران، هجار ماهر، لمنصة "الجبال"، اليوم الخميس بأن "حجم المساحات الخضراء في سوران منخفضة، لكن جهودنا مستمرة في زيادتها. وبالإضافة إلى ولادة الأطفال، طلبنا من كل شخص يتملّك سيارة جديدة أن يزرع شجرة بهذه المناسبة، كذلك كل من يتزوج لأن يقوم بأداء هذا الواجب الوطني يوم زفافه".
فيما أوضح حكيم تيلي، وهو نائب المشرف على إدارة سوران المستقلة، لـ"الجبال"، أن "البناء الحضري شغل 45% من المخطط الرئيس لسوران، بالتالي فإن المعدل الحالي للمساحة الخضراء نسبة لمساحة البناء يزيد عن 7%، مع ذلك تعدّ النسبة منخفضة"، مشيراً إلى ان "السبب الرئيس لقلة المساحات الخضراء يعود لتوسّع ونموّ منطقة سوران بسرعة كبيرة، وإن حجم المبلغ المخصص لإعمار وتنمية المنطقة لا يتناسب مع حجم وسرعة نموها السكاني، لذا نلاحظ تراجعاً في توسع المساحة الخضراء فيها".
يذكر أنه، تبلغ نسبة المساحات الخضراء في سوران حالياً 7%، في حين كان يجب أن تكون وفقاً للمخطط الرئيس للمدينة 27%.
ويتأثر إقليم كوردستان كباقي أجزاء العراق والعالم بالتغيرات المناخية التي تتسبّب بتهديد النظام البيئي بشكل كبير، إثر ارتفاع درجات الحرارة وقلّة تساقط الأمطار، بالتالي انخفاض مناسيب المياه السطحية والجوفية، الجفاف، وانحسار الغطاء النباتي.
وتنعكس التغيّرات تلك على موت عدد لا يستهان به من الحيوانات والنباتات، وفقدان ثروات حيوانية وزراعية هائلة، كذلك خسارة أعداد جمّة من السكان لأعمالهم ومصادر عيشهم تدفعهم إلى النزوح إلى مناطق أخرى.