وصل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل إلى مستوى حرج، بعدما توعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء 11 شباط 2025، حركة المقاومة الفلسطينية بـ"الجحيم"، ما لم تفرج بحلول السبت عن "جميع" الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالت تحتجزهم في قطاع غزة.
ومن المفترض أن تفضي المرحلة الثانية إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وووقف نهائي للاعمال القتالية، قبل المرحلة النهائية المخصصة لإعادة إعمار غزة.
وردت حركة حماس على الرئيس الأميركي، بالقول إن "لغة التهديدات ليس لها قيمة وتزيد من تعقيد الأمور". بينما قال القيادي في حماس سامي أبو زهري "على ترامب أن يتذكر أن هناك اتفاقاً يجب احترامه من الطرفين وهذا هو الطريق الوحيد لعودة الأسرى".
وأمرت حكومة بنيامين نتانياهو الجيش "بالاستعداد لجميع السيناريوهات" وأرسلت تعزيزات إلى محيط قطاع غزة.
وفي لقاء مع الصحافيين في البيت الأبيض اقترح ترامب الذي يريد أن يسيطر على القطاع وتهجير سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون فلسطيني، أن "تلغي" إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار إذا لم تطلق حماس سراح "جميع" الرهائن دفعة واحدة بحلول ظهر السبت. وتوعد بفتح "أبواب الجحيم" في حال لم يتم تحقيق ذلك في الموعد المحدد، في مطلب يتجاوز بنود اتفاق الهدنة، بحسب ما جاء في وكالة الصحافة الفرنسية.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حماس، اليوم الثلاثاء، إلى المضي قدما في عملية إطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين. وقال: "علينا أن نتجنب بأي ثمن استئناف الأعمال العدائية في غزة الذي من شأنه أن يؤدي إلى مأساة هائلة".
وكان العاهل الأردني عبد الله الثاني وصل إلى واشنطن حيث من المقرر أن يلتقي ترامب مساء الثلاثاء، الذي أعلن أنّ بلاده قد تقطع المساعدات عن الأردن ومصر إذا لم يقبلا باستقبال فلسطينيي غزة الذين يعتزم ترحيلهم من القطاع، وهو أمر رفضه البلدان.
والتقى الملك عبد الله، بوزير الدفاع بيت هيغسيث، بحسب الديوان الملكي. ومن المقرّر أن يلتقي بوزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، والمبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، وأعضاء لجان في مجلسي الشيوخ والنواب. ويأتي هذا اللقاء في إطار مساعي الأردن الدبلوماسية الرامية إلى تأكيد رفض المملكة تهجير الفلسطينيين وتمسّكها بحلّ الدولتين.