أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني أن أربيل تحاول حلّ جميع مشاكلها مع الحكومة الاتحادية في بغداد خلال عام 2025، وتحقيق الاستقرار السياسي في الإقليم، لافتاً إلى أن هناك الكثير لفعله بهذا المسار.
وحلّ مسرور بارزاني، ضيفاً في جلسة حوارية خاصة مع نائب وزير شؤون مجلس الوزراء في الإمارات عبد الله لوتاه، تحت عنوان "تخطي التحديات واغتنام الفرص"، في إطار أعمال القمة العالمية للحكومات في دبي، اليوم الثلاثاء،وقال: "نحاول حل المشاكل مع الحكومة الاتحادية وتحقيق الاستقرار السياسي في إقليم كوردستان، قطعنا أشواطاً جيدة ولا يزال أمامنا الكثير لنفعله"، مضيفاً: "نحاول تلبية كافة المتطلبات للجيل الجديد، وتحقيق طموحاتهم ومنحهم المزيد من الفرص، حاولنا تشجيع الاستثمار ومنحنا قروضاً ليتمكن الشباب من تنفيذ مشاريعهم وبناء أعمالهم".
وأردف: "لدينا جيل جديد واع ومبدع ومستعد لقهر التحديات، لدينا قوانين جيدة لتسهيل الاستثمار ومواجهة الأزمات الصحية والسياسية والاقتصادية، وتمكنّا من قهر تلك التحديات من خلال التعاون بين القطاعين الخاص والعام".
وتطرق رئيس حكومة إقليم كوردستان في حديثه إلى العلاقات بين أربيل وبغداد، وأكد خلاله على "إننا نحاول حل مشاكلنا السياسية مع الحكومة الاتحادية العراقية"، مضيفاً: "نحن نعمل عن كثب مع القطاع الخاص لمواصلة إصلاح المشاريع الحكومية في إطار أجندتنا وخططنا، أستطيع أن أقول إننا نجحنا في تحقيق العديد من الأهداف التي وضعناها، لكن بالطبع لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه في المستقبل".
وتابع: "يجب أن يكون الشعب في قلب أجندة أي حكومة إذا أرادت أن تنجح في مشاريعها وأعمالها. نحن ننظر إلى احتياجات الناس من أجل خدمتهم بأفضل طريقة ممكنة، وللقيام بذلك عليك القيام بعدد من الأشياء: التسوية والتفاوض والقتال على جبهات مختلفة لتحقيق أهداف تصب في مصلحة الشعب. نحن ملتزمون بصحة ورفاهية المواطنين".
ووصل رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، أمس الاثنين 10 شباط 2025 إلى الإمارات، على رأس وفد حكومي رفيع للمشاركة في المؤتمر العالمي للحكومات المقام في دبي، تلبية لدعوة رسمية من هناك.
ومن المقرر أن يعقد رئيس حكومة الإقليم، على هامش أعمال القمة، سلسلة من اللقاءات الثنائية والاجتماعات الموسعة مع عدد من الزعماء وكبار المسؤولين من أنحاء العالم، فضلاً عن قيادات بارزة في القطاع الخاص، رجال أعمال ومستثمرين بالمنطقة والعالم.
وستبحث اللقاءات تطوير العلاقات بين إقليم كوردستان والدول والأطراف المشاركة في القمة، وتوسيع أفق التعاون المشترك خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة والتنمية، فضلاً عن مناقشة آخر التطورات في العراق والمنطقة".