"بدر" تردّ على دعوات أميركية لإدراجها على لائحة "الإرهاب": لن تُنفذ

4 قراءة دقيقة
"بدر" تردّ على دعوات أميركية لإدراجها على لائحة "الإرهاب": لن تُنفذ رئيس منظمة بدر هادي العامري (فيسبوك)

بعد حملة التواقيع في الكونغرس

ردّت منظمة بدر، بزعامة هادي العامري، السبت 8 شباط 2025، على الطلب المقدم من قبل عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي، لـ"وضع فصائل عراقية على لائحة الإرهاب، من ضمنها بدر".

 

وقال القيادي في المنظمة محمد البياتي في حديث لمنصّة "الجبال"، إن "هذه الدعوات لا قيمة لها إطلاقاً"، مبيناً أن "منظمة بدر منظمة سياسية عراقية وهي من أهم أركان العمل السياسي في العراق بعد عام 2003، والمنظمة تخلّت عن سلاحها وأصبحت منظمة سياسية رسمية، وهذا الأمر معروف لدى الجميع وليس بالأمر الجديد".

 

وأشار البياتي إلى أن "منظمة بدر لديها تاريخ جهادي ولا تخشى من أي عقوبات أحادية الجانب من قبل الولايات المتحدة الأميركية، وفي نفس الوقت منظمة بدر وزعامتها ليسا على قطيعة مع الجانب الأميركي الرسمي الدبلوماسي، ولا نعتقد هكذا دعوات تنفذ، وتبقى هي دعوات شخصية وليس من قبل مؤسسات رسمية أميركية داخل البيت الأبيض".

 

وتقدم عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي بطلب لوضع فصائل عراقية على لائحة الإرهاب، خاصة "فيلق بدر".

 

ونشر النائب الأميركي جو ويلسون على صفحته في موقع "إكس": "يشرفني أن أتقدم بهذه الرسالة مع عشرة أعضاء آخرين من الكونجرس إلى وزير الخارجية مطالبين بتصنيف بدر كمنظمة إرهابية إلى جانب جميع الميليشيات الإيرانية الأخرى في العراق"، مؤكداً أن "ترامب سوف يصلح الأمر".

 

وجاء في الرسالة وتابعتها "الجبال"، أنه "لقد قدم دافعو الضرائب في الولايات المتحدة ما يقرب من 3.5 مليار دولار كمساعدات إنسانية وتنموية لمساعدة العراقيين على التعافي من الدمار الذي خلفه تنظيم داعش وتحقيق أهدافهم الإنمائية طويلة الأجل. بالإضافة إلى ذلك، منذ عام 2014، أنفق دافعو الضرائب أكثر من 7.9 مليار دولار على برامج تدريب وتجهيز العراقيين لمواجهة داعش. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال الميليشيات المدعومة من إيران والمسلحة والمدربة من قبل الحرس الثوري الإسلامي الإيراني جزءاً قانونياً من الدولة العراقية وقوات الأمن".

 

وبحسب الرسالة، فإنه "في عام 2005، تم دمج العديد من ضباط فيلق  بدر السابقين التابعين لمنظمة بدر في وزارة الداخلية، وبعضهم في وزارة الدفاع، واحتفظوا برتبهم وكثيراً ما شهدوا ترقيات سريعة بسبب علاقاتهم السياسية. وتقول وكالة استخبارات الدفاع إنه في حين أن فرقة الشرطة الاتحادية والاستجابة للطوارئ التابعة لوزارة الداخلية، والفرقتين الخامسة والثامنة في الجيش العراقي هي الوحدات التي يُعتقد أنها تتمتع بأكبر قدر من النفوذ الإيراني، فإن الضباط المتعاطفين مع المصالح الإيرانية أو الميليشيات منتشرون في جميع أنحاء الأجهزة الأمنية".

 

وأضافت الرسالة أن "مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي هو أحد كبار قادة فيلق بدر، وهي ميليشيا مدعومة من إيران شكلها الحرس الثوري الإيراني عام 1982، والتي لطخت أيديها دماء الأميركيين وكانت متورطة في الهجوم الإرهابي على السفارة الأميركية في بغداد في كانون الأول 2019. اعتقلت الولايات المتحدة الأعرجي مرتين في سجن معسكر بوكا خلال حرب العراق واحتجزت لمدة 23 شهراً، بتهمة تهريب قنابل إيرانية الصنع أصبحت قاتلة فعالة للقوات الأميركية".

 

وأشارت إلى أنه "لقد عملت إدارة أوباما، بقيادة المبعوث الخاص السابق لمكافحة داعش، بريت ماكجورك، مع الميليشيات المدعومة من إيران مثل فيلق بدر وأعضاء آخرين من قوات الحشد الشعبي في القتال ضد داعش. وبعد عقد من الزمان، من الواضح أن عواقب هذا القرار كانت كارثية على أمننا القومي، حيث هاجمت الميليشيات المدعومة من إيران القوات الأميركية 170 مرة على الأقل في العامين الماضيين، مما أدى إلى إصابة العديد من أفراد الخدمة".

 

وقالت الرسالة إن "استبدال داعش بميليشيات إرهابية مدعومة من إيران لا معنى له ولا يؤدي إلا إلى تأجيج هجوم الإرهاب الذي يسعى النظام الإيراني إلى تصديره. علاوة على ذلك، لم يتم تصنيف العديد من الميليشيات المدعومة من إيران في العراق حتى كمنظمات إرهابية أجنبية، بما في ذلك فيلق بدر".

 

الجبال

نُشرت في السبت 8 فبراير 2025 08:50 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.