نفى نائب تخصيص البرلمان امتيازات جديدة أو زيادة برواتب أعضاءه، مدعياً أن بعض النواب ينفقون أسبوعياً مليون دينار لمساعدة الفقراء.
وفي مقابلة تلفزيونية قال محمد الزيادي عضو كتلة منتصرون، التابعة لفصيل "كتائب سيد الشهداء"، في لقاء تلفزيوني تابعته منصة "الجبال" أنّ "البرلمان في الجلسة الأخيرة التي عقدت يوم الاربعاء الماضي، قام بتفعيل المادة 64 من النظام الداخلي التي تضمن استقلاليته المعنوية والمالية".
ونفى الزيادي "مناقشة البرلمان لتخصيصات مالية أو زيادة بالرواتب أو بعدد الحمايات"، فيما أكد "وجود تدخل من القضاء والجهاز التنفيذي بالمخصصات المالية للبرلمان وتخفيض راتب النائب من 8 مليون و200 ألف إلى 6 مليون و200 ألف".
وشدد النائب على أن هذا التخفيض المسؤول عنه القضاء والحكومة "غير صحيح خصوصاً، وإن الأجهزة التنفيذية ورئاسة الجمهورية كانت قد أعادت استقطاع الـ45% من رواتبهم التي أقرت في 2018، والتي خفضت في حينها راتب البرلماني من 12 مليون إلى 8 مليون و200 ألف".
والزيادي الذي اشتهر في 2021 بدخوله الجلسة الأولى للبرلمان بثوب (دشداشة) ممزقة، وقال حينها بأنها رسالة لإنقاذ فقراء المثنى الذي يمثلها، وباقي فقراء العراق، رفض في الحوار التلفزيوني أن يستقل سيارة موديل 2010، وقال مستغرباً: "هل من المعقول أن يكون للنائب سيارة قديمة وتطلب ثم يأخذ تاكسي للذهاب إلى البرلمان؟".
كما رفض الزيادي المقارنة بين النائب العراقي ورئيس وزراء هولندا الذي ركب دراجته الهوائية بعد انتهاء ولايته عبر مقاطع فيديو انتشرت حول هذا الموضوع ، وقال :"رئيس وزراء هولندا لا يأتيه الجمهور ويطلب منه الدواء وشراء ثلاجة. بعض النواب يستقبلون المواطنين كل يوم جمعة، وفي هذا اليوم ينفق بين 750 إلف إلى مليون دينار لمساعدة المحتاجين".
واعتبر الزيادي تداول الإعلام وبعض النواب الساعين إلى "الشهرة" رواتب النواب بأنه "هجمة على البرلمان بينما يغضون الطرف عن رواتب وسيارات الحماية للحكومة"، مبيناً أن "رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء تسير خلفه 60 سيارة، والوزير بين 10 إلى 15 سيارة".
