كشف قيادي في ائتلاف العزم في محافظة كركوك، تفاصيل عن الاتفاق الذي توصل إليه الاتحاد الوطني الكوردستاني والأعضاء العرب الذين حضروا اجتماع مجلس محافظة كركوك في بغداد.
عقد مجلس محافظة كركوك اجتماعاً، الليلة الماضية، في فندق الرشيد بالعاصمة بغداد، بحضور 9 أعضاء مجلس محافظة كركوك من أصل 16 عضواً، وصوتوا خلاله على اختيار محافظ كركوك ورئيس مجلس المحافظة.
وحضر الاجتماع 5 أعضاء من حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، و3 أعضاء عرب، عضوين في ائتلاف القيادة (رعد صالح) و(محمد حافظ)، إلى جانب العضو عن المكون المسيحي (إنجيل زيبا)، وسط مقاطعة الأعضاء عن التركمان والحزب الديمقراطي الكوردستاني وأطراف عربية أخرى.
وقال قيادي في ائتلاف العزم لمنصة "الجبال"، رفض الكشف عن هويته، الأحد 11 آب 2024، إن "كل عضو عربي من الأعضاء الثلاثة الذين صوتوا لمحافظ كركوك سيحصل على 3 ملايين دولار، وفيلا في السليمانية، وسيارة تويوتا لاند كروزر من الاتحاد الوطني الكوردستاني"، حسب الاتفاق بينهم، "هذا بالإضافة إلى 16 منصباً قيادياً مخصصاً للأحزاب العربية في المحافظة".
كان مجلس محافظة كركوك، عقد جلسته الأولى في 11 تموز الماضي، أي بعد إجراء انتخابات مجالس المحافظات بـ 7 أشهر، لكن المنافسات واستمرار الخلافات السياسية بين الأطراف أدت إلى عرقلة اختيار المحافظ ورئيس مجلس المحافظة حينها، حيث رفع رئيس السن الجلسة لحين وصول الاعضاء إلى اتفاق.
وانتخب المجتمعون في فندق الرشيد أمس، ريبوار طه من الاتحاد الوطني الكوردستاني محافظاً لكركوك، ومحمد الحافظ عن المكون العربي رئيساً للمجلس المحافظة المكون من 16 مقعداً.
ردود أفعال
على خلفية الأمر، أعرب رئيس الجبهة التركمانية بالعراق، حسن توران، عن استياء مكونه من المستجدات، وعدم اعترافهم بجلسة انتخاب المحافظ.
وقال توران في تصريح صحفي، اليوم الأحد، إن "المادة 13 من قانون انتخابات مجلس المحافظة تنص على توزيع إدارة كركوك بشكل عادل بين جميع المكونات، بغض النظر عن نتائج انتخاباتها"، مضيفاً: "انتخاب المحافظ ورئيس مجلس المحافظة في بغداد، وليس كركوك، دون أي توافق بين مكونات الاجتماع المعني، في ظل غياب التركمان، يعد مخالفة واضحة للقانون".
ورئيس التحالف العربي في كركوك ومحافظ كركوك السابق، راكان الجبوري، قال إن "ما تم اليوم قُدم لنا قبل 8 أشهر ورفضناه"، مبيناً أن الجلسة التي تم اختيار المحافظ فيها لم تستوف شروطها القانونية إذ لم يتم تقديم طلب تحريري إلى رئيس السن بل تمت الدعوة عبر الإعلام في يوم عطلة، مضيفاً أن "المكاسب التي جاءت بالدم والتضحيات تم منحها اليوم بمزاد المكاسب الشخصية معرضين أهلنا إلى إهانة تاريخية".
أما الحزب الديمقراطي الكوردستاني فقد أكد مراراً دعمه لاختيار محافظ كوردي لكركوك، مشدّداً في الوقت ذاته على رفضه تهميش أي كتلة فائزة في الانتخابات. ولم يصدر أي موقف رسمي جديد من الحزب حتى الآن بشأن اختيار المحافظ ورئيس مجلس المحافظة الجديدين لكركوك.