أكد قيادي في حشد العشائر بالأنبار محاولات التصاق تهمة قصف معسكر عين الأسد، غربي المدنية، بعشيرة الجغايفة التي تسكن مدينة حديثة المجاورة للقاعدة التي تضم قوات أميريكية.
وكانت "الجبال" قد ذكرت في وقت سابق اليوم الخميس، بأن السلطات الأمنية في الأنبار اضطرت إلى تحميل العشيرة مسؤولية القصف بعد أن أطلقت سراح أحد الفصائل المعروفة، المتهمة بالهجوم، إثر تهديد للشرطة.
وتعرضت تعرضت قاعدة عين الأسد العسكرية لهجوم صاروخي، يوم الثلاثاء، أدى إلى إصابة خمسة جنود من الأميركيين من بينهم جندي يعاني من إصابات خطيرة.
وعثرت القوات الأمنية بعد قصف "عين الأسد" على منصة الإطلاق، مثبتة على سيارة (كيا) حمل.
رسالة الجغيفي
القيادي في حشد العشائر في منطقة حديثة المجاورة للقاعدة العسكرية، عبدالله الجغيفي، أكد في رسالة اليوم الخميس، إلى الحكومة والقوات الأمنية المسؤولة عن مناطق غرب الأنبار، واطلعت عليها "الجبال"، بأن :"مدينتنا آمنة ومستقرة بزود رجالها ومنهم لواء حشد 57 الأبطال"، (وهو لواء أسسه أبناء عشيرته).
وأضاف محاولاً إبعاد التهمة عن العشيرة وحشدها :"حيث أنه لا توجد أي واجبات مناطة لهم (يقصد لواء 57) داخل المدينة إطلاقاً فواجباتهم هي مسك الأرض وواجبات الصحراء، وقد اثبتوا ذلك من خلال واجباتهم السابقة".
أما تقصير الأجهزة الأمنية في قضاء حديثة، ـ والكلام للجغيفي ـ وهو مستشار أمني في محافظة الأنبار، "فواضح جداً ودليل كلامي هو دخول هذه العجلة (يقصد العجلة التي قصفت المعسكر) من اتجاه ناحية بروانة (منطقة قريبة من القاعدة) ويقلها شخصين ينتمون لفصيل مسلح، حيث بقيت 48 ساعة في الناحية، وبالأمس كانوا في قبضة القوات الأمنية وتم الإفراج عنهم".
وتابع أن القوات الأمنية بالتعاون مع قائد عمليات الجزيرة "قامت بفبركة الأمور وإصدار أوامر قبض بحق أبطال مكتب استخبارات لواء 57 حشد الأنبار للتغطية على الفشل الأمني واعتبار أبطال مكتب استخبارات اللواء ضحية لفشلهم". مؤكداً أن القوات الأمنية "بدأت بجمع منتسبين وضباط لإجبارهم على شهادة الزور" .
وفي إيضاح مثير بنهاية الرسالة، قال الجغيفي إنّ "القوات الأميركية تعلم جيداً من استهدفهم وبأنه هو من سلم ما وصفهم "أبطال مكتب استخبارات 57 إلى قيادة حشد الأنبار وليس القوات الأميركية".
لحظة اعتقال "الكتائب" وإطلاق سراحهم
وكان مسؤول أمني رفيع لـ"الجبال"، إنّ "أصحاب المركبة الحمل ينتمون إلى كتائب حزب الله، وتوصلت القوات الأمنية إليهم وتم اعتقالهم، مستدركاً بالقول: "لكن الكتائب هددت القوات الأمنية لتقوم بالإفراج عنهم".
وطابقت "الجبال"، المعلومات في الحديث مع مسؤول أمني آخر، حيث أكد حدوث ذلك فعلًا، قائلًا إنه بعد "إطلاق سراح عناصر الكتائب، أرادت السلطات الأمنية ما يمتص الغضب، لتبدأ بتحقيق مع مسؤولين من حشد الجغايفة، اللواء 57".
وأضاف المصدر الأمني أنّ ذلك يجري في محاولة "لإلصاق التهمة إليهم، كونهم يمسكون القاطع الذي أطلقت الصواريخ منه".