رحّب العراق بالاتفاق بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة، داعياً إلى إتاحة المجال لإيصال المساعدات الإنسانية فوراً إلى الفلسطينيين وتكثيف الجهود لإعادة إعمار المناق المتضررة في القطاع.
ومساء أمس الأربعاء، أعلن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة، بعد حرب دامية استمرت لأكثر من سنة وثلاثة أشهر، مشيراً إلى أنه سيتم تنفيذ الاتفاق بدءاً من يوم الأحد المقبل 19 كانون الثاني 2025، وأن الدول الوسيطة ستواصل العمل مع حماس وإسرائيل لمتابعة خطوات تنفيذ الاتفاق.
وذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان، اطلعت عليه منصة الجبال، أن "وزارة خارجية جمهورية العراق ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي يأتي بعد تضحيات جسيمة ومعاناة كبيرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، مشيدة بـ "الجهود الكبيرة التي بذلتها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية لتحقيق هذا الاتفاق".
وأكدت الخارجية أن هذه المساعي تعكس أهمية التعاون الدولي لوقف معاناة المدنيين وضمان استقرار المنطقة.
ودعت الوزارة في بيانها إلى "ضرورة إتاحة المجال بشكل فوري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المتضررة، وتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني الأساسية"، مؤكدة على "أهمية تكثيف الجهود الدولية لإعادة إعمار المناطق التي تعرضت للدمار جراء العدوان، بما يضمن عودة الحياة إلى طبيعتها وتحسين الظروف المعيشية للسكان".
الوزارة أكدت على لسان جمهورية العراق "موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية"، مشددة على "حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بالشكل الذي يناضل من أجله".
وعلى مدار أكثر من عام، تواصلت الجهود الإقليمية والدولية لوقف الحرب بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، عقب تنفيذ عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، وأعقبتها حرب شرسة شنها الكيان الإسرائيلي على قطاع غزّة برّاً وجوّاً، أودت بحياة أكثر من 46 ألف فلسطيني ومئات الإسرائيليين، فضلاً عن دمار عمراني واقتصادي كبير يقدّر بمئات مليارات الدولارات.