انتقدت كتلة تيار الفراتين الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في بيان غامض، نواباً ذكرت أنهم يريدون "إبراز العضلات" عبر "تحركات سلبية" غير مدروسة تستهدف رئيس الحكومة الحالي.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي، لعضو مجلس النواب العراقي رئيس كتلة تيار الفراتين النيابية، رقية النوري، أن هذه التحركات "تزامنت مع النجاحات التي تكللت في زيارة رئيس الوزراء الى المملكة المتحدة، وما رافقتها من أجتماعات مهمة وتوقيع أتفاقات أقتصادية وأستثمارية وصناعية وعسكرية كبيرة تخدم مصلحة العراق العليا وشعبه العزيز، مما يثير لدينا الشكوك في هذا التحركات ومغزاها".
ولم يتضح من هم المقصودون في بيان "الفراتين"، أو من هم النواب الذين يتحركون "تحركات سلبية".
فيما يلي نص البيان:
"في الوقت الذي يتطلع ابناء شعبنا العراقي جميعا الى بناء بلدهم وتطوره في شتى المجالات وخصوصا ما ابدته جميع شرائج المجتمع العراقي والشارع من ارتياح كبير لما قدمته حكومة الخدمة الوطنية برئاسة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني من أنجازات خدمية وعمرانية وأقتصادية وسياسية وأمنية وعلى كافة الصعد والمجالات وما الت اليه تحركاته الأقليمية والعالمية الدولية من عودة العراق الى موقعه الطبيعي بين الدول وما شهدت به المنظمات الدولية من استقرار في جميع مفاصل الحياة ونمو أقتصادي واستثماري ودعم لمجالات الطاقة وتشغيل اليد العاملة في الشركات وارتفاع دخل الفرد العراقي وتحسن واضح في معيشته والوضع الأقليمي الناجح لحكومة العراق في الأزمات والتعامل معها وغيرها نرى بأن هنالك تحركات لبعض النواب وفي توقيتات مستغربة جدا ضد حكومة السيد السوداني الحكومة المنبثقة عن أئتلاف أدارة الدولة والتي تشمل جميع أطياف ومكونات المجتمع العراقي وتمثله خير تمثيل .
أننا نرى بأن هذه التحركات تزامنت مع النجاحات التي تكللت في زيارة دولة رئيس الوزراء الى المملكة المتحدة ( بريطانيا ) وما رافقتها من أجتماعات مهمة وتوقيع أتفاقات أقتصادية وأستثمارية وصناعية وعسكرية كبيرة تخدم مصلحة العراق العليا وشعبه العزيز مما يثير لدينا الشكوك في هذا التحركات ومغزاها !!؟.
حيث كان من الاولى بمن يقف أو يتبنى هذه التحركات أن يطالب بأمور تخص محافظته وأبناء محافظته والسعي لحلها بالتعاون مع الحكومات المحلية المنتخبة وعبر مخاطبة ومراجعة الجهات العليا والوزارات المعنية دون الذهاب الى التهويل والحملات الأعلامية ومحاولة ايجاد نوع من أنواع الحملات الأنتخابية المبكرة وابراز العضلات مما ينعكس سلبا على الوضع العام وبث التفرقة وأعطاء فرصة لسن صراعات داخلية لا جدوى أو نفع منها !.
أكدنا ولا زلنا نؤكد بأن المسؤولية الوطنية والوضع العام الأقليمي والوضع الأيجابي الذي وصل اليه البلد لا يتحمل طرح هكذا مناكفات وتحركات سلبية توقيتها خاطىء وغير مدروس وبعيدة عن الواقع فالتحديات كبيرة والحفاظ على وحدة البلد ووضعه العام يتمثل في دعم حكومة الخدمة الوطنية والاسراع بأقرار قوانين تخدم البلد وحضور جلسات مجلس النواب وعدم كسر النصاب بدلا من الترويج والحملات الاعلامية الغير مسؤولة وتكوين جبهات داخلية تؤدي بالجميع للذهاب الى المجهول.
ندعو جميع القوى السياسية الى ان يكون الهدف الأسمى والأهم هو مصلحة البلد العليا دون أي مصلحة شخصية وليكون الجميع يدا واحدة في دعم الحكومة التي انتشلت العراق من واقع مرير وفي ظروف أستثنائية خطيرة لا زال الجميع يتذكرها فالبلد يقوم بأبناءه جميعا فيد الله مع الجماعة وكما قيل:
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا ..
وإذا افترقن تكسرت أفرادا".