أعلنت قيادة العمليات المشتركة عن تنفيذ عملية استباقية واسعة النطاق، في مناطق الصحراء غرب البلاد وصولاً إلى الحدود العراقية - السورية.
وأكدت خلية الإعلام الأمني في بيان، مساء اليوم الخميس 8 آب 2024، أن "قواطع المسؤولية في قيادات عمليات غرب نينوى، وصلاح الدين، والجزيرة، تشهد (عمليات إستباقية واسعة) بحضور ميداني لقادة العمليات وقادة محاور الحشد الشعبي، بإشتراك جميع القطعات الأمنية بمختلف صنوفها واختصاصاتها"، مضيفة أن ذلك "بإسناد من طيران القوة الجوية وطيران الجيش والصنوف الساندة والخدمية وبإشراف قيادة القوات البرية وبتنسيق تام مع قيادتي قوات الحدود المنطقة السادسة والثانية، التي تشهد منذ أكثر من عام تطوراً كبيراً بإنشاء منظومات الموانع والتحصينات وموارد المراقبة الفنية، واستعدادا وجاهزية قتالية عالية بالتزامن مع تأمين عدد كفوء واحتياطات مناسبة من عناصر الجيش والحشد، لمجابهة كل التحديات ومنع أي عمليات تسلل".
كما أكدت الخلية وجود "تنسيق عالي المستوى على الحدود العراقية - السورية بين جميع القطعات لحماية جميع محافظات العراق والأهداف الحيوية، والاستفادة من التجارب السابقة المتعلقة بمسك الحدود وعمقها"، مشيرة إلى "انتشار قطعاتنا الأمنية لمسافات طويلة على خطوط صد مترابطة ونقاط وعقد قوية".
ياتي ذلك بعد توجيه قائد قوات "أنصار المرجعية"، حميد الياسري، أمس الأربعاء، مقاتلي اللواء العسكري بالاستنفار وانتظار "النداء الخاص" للتوجه إلى منطقة جزيرة نينوى، دون توضيح الأسباب.
ونشرت حسابات الياسري، نصاً موحداً بتوجيه عسكري إلى مقاتلي اللواء، جاء فيه: "الأخوة الأعزاء أبطال السواتر من لواء أنصار المرجعية، الوجبة النازلة في استراحة الإجازة، إذا وصلكم النداء الخاص، اتركوا كل شيء واركبوا الريح صهوة جواد لكم، واملأوا جزيرة نينوى جحافلاً يعشقون الموت، فإن الجزيرة في خطر"، مختتماً: "انتظروا النداء الخاص الذي سيصلكم".
وقد نفت خلية الإعلام الامني، في الساعات الأولى من اليوم الخميس، ما تم تداوله عن نينوى، في بيان، ذكرت فيه "تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن وجود إرباك أمني ووضع غير مستقر في قاطع نينوى وغربها والحدود مع سوريا، هذه المعلومات غير صحيحة وبعيدة جداً عن الواقع"، مؤكدة في ذات البيان أن "هناك انتشاراً وسيطرة عالية المستوى لقطعاتنا الأمنية من وزارتي الدفاع والداخلية والحشد الشعبي ضمن جميع قواطع المسوولية. وأن شريط الحدود العراقية مع جميع دول الجوار يشهد تطوراً كبيراً بمستوى القطعات والتحصينات والموانع وموارد المراقبة وكل المستلزمات القتالية والفنية والإدارية"، لتعلن بعد ساعات عن تنفيذ عمليات أمنية "إستباقية".