كشف نائب رئيس الوزراء الأسبق بهاء الأعرجي، الإثنين 13 كانون الثاني 2025، عن وجود "تفاهمات عالية" بين رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، وزعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، مرجحاً أن تحل الفصائل المسلحة نفسها.
وقال الأعرجي في حديث لبرنامج الثامنة، وتابعته "الجبال"، إن "مسألة رواتب الإقليم فنية وعليهم الالتزام بالاتفاق"، مؤكداً أن "تأخر الإقليم في الالتزام بالاتفاق مع بغداد سيقابله تلكؤ".
ولفت الأعرجي إلى أن "هناك تفاهمات عالية وثقة بين مسعود بارزاني والسوداني"، مبيناً أن "انسحاب الكورد من العملية السياسية غير وارد والكلمة الفصل لكاكا مسعود وهو عراقي قبل أن يكون كوردياً".
"الفصائل قد تحل نفسها"
وقال الأعرجي إن "السوداني ذهب لطهران بـ 3 مهام فقط ولا حشد أو فصائل"، وإن "زيارة السوداني لطهران هدفت لمناقشة الوضع الإقليمي"، مبيناً أن "التعامل مع الفصائل يجب أن يكون قراراً عراقياً"، و"تصريحات خامنئي بشأن الحشد هي رسائل موجهة للولايات المتحدة".
وأشار إلى أن "إيران أول دولة ساعدت العراق بعد 2003 لكن لا نقبل بتدخلها"، معتبراً أن "إيران انكسرت نعم لكنها معارك ومن يواجه إيران سيخسر والحرب أنواع".
وأكد الأعرجي أن "الولايات المتحدة لم تطلب حل الحشد الشعبي"، و"لو طلبت واشنطن حل الفصائل سنعاند وهي مسألة داخلية"، موضحاً أن "الحكومة العراقية هي من تقرر المصلحة وحل الحشد مستبعد".
وأضاف: "الآن بدأ بناء الدولة وليس هناك حاجة للمقاومة"، مرجحاً أن "حل الفصائل ربما يأتي من عندهم ولا نقبل باشتراطات الأميركان".
وأوضح أن "سوريا بلد نؤثر فيها ونتأثر وهي قلقة من العراق"، وأن "النظام العراقي في المنطقة غريب ولدينا ديمقراطية"، مؤكداً أن "أعداء العراق يغذون خطاب التغيير".
وأكد أن "الخلل ليس لدى ترامب وعلينا تهيئة الظروف المناسبة. ترامب سيتجه للصين وسيعقد صفقة مع إيران، ونسخة ترامب الحالية ليست كما الولاية الأولى"، قائلاً: "لدينا علاقات جيدة مع إيران وعلينا تطوير علاقتنا بأميركا"، و"السوداني نجح بشكل جيد في العلاقات الخارجية".
واعتبر الأعرجي أن "نتائج الورقة السودانية ظهرت بالأمس خلال الاجتماع في السعودية"، حيث أن "اجتماع الرياض درس الاستفادة من التجربة العراقية"، مؤكداً أن "قادة الإطار التنسيقي خولوا السوداني بالتعاطي بشأن الملف السوري".
ولفت إلى أن "الشطري حمل 4 نقاط خلال زيارته للشرع"، وقد "أبلغ الشرع بضرورة الحفاظ على الأقليات"، وكذلك "ضرورة الحفاظ على المراقد الدينية"، وأيضاً "ضرورة الاستفادة من التجربة العراقية".
الانتخابات المقبلة
قال الأعرجي: "كانت هناك مشاكل بين رئيسي الجمهورية والوزراء لكنها ذوبت".
وأضاف، أن "الاندفاع نحو تغيير قانون الانتخابات انخفض بشكل كبير حتى من المالكي"، كاشفاً عن أن "هناك تخوفاً بشأن بطاقة الناخب وكذلك الأجهزة"، وعن "رأي باستخدام البطاقة الموحدة في الانتخابات المقبلة".
ولفت إلى أن "غالبية الإطار التنسيقي ربما يتجهون لتحالف واحد"، وأن "خصوم الصدر عالوا عليه بشأن تشكيل الحكومة"، مؤكداً ان "التغيير في العراق سيكون عبر صناديق الاقتراع فقط"، وأنه "لو بقي التحالف الثلاثي لتم تشكيل الحكومة".
