هل هناك اتفاق سياسي على تمرير قانوني العفو العام والأحوال قريباً؟

3 قراءة دقيقة
هل هناك اتفاق سياسي على تمرير قانوني العفو العام والأحوال قريباً؟ مبنى البرلمان العراقي

مع بدء الفصل التشريعي الجديد، تجدّدت النقاشات حول مصير القانونين المثيرين للجدل (العفو العام) و(الأحوال الشخصية)، اللذين ينتظر البت فيهما منذ شهور، خاصة وأن التصريحات بدأت تظهر للإعلام عن القانونين الذين يراد تمريرهما وفق عرف "السلة الواحدة".

 

وصرحت اللجنة القانونية في البرلمان العراقي، اليوم الاثنين، بعدم وجود أي اتفاق سياسي على تمرير تعديل قانوني العفو العام والأحوال الشخصية خلال جلسات المجلس القريبة.

 

وقال عضو اللجنة، محمد عنوز، لمنصة "الجبال"، إنه "لغاية الآن لا يوجد أي اتفاق سياسي على تمرير قانوني العفو العام والأحوال الشخصية، فالخلافات السياسية لا تزال قائمة عليها ولا تفاهم جديد، وكل جهة سياسية لديها تحفظات محددة على فقرات هذه القوانين التي تعتبر جدلية وغير متفق عليها".

 

بيّنن عنوز أن "قانوني العفو العام والأحوال الشخصية، تمت قراءتهما قراءة ثانية والتصويت على فقراتهما، ما تبقى هو التصويت على الأسباب الموجبة، والذي يعتبر هو التصويت على مجمل القانون"، لافتاً أن "هذا الأمر توقف بسبب الصراعات، ونعتقد أن هذا الخلاف سوف يبقى وهذه القوانين ربما تؤجل إلى الدورة البرلمانية القادمة، في ظل هذا الصراع".

 

حوارات قريبة

 

من جانبها، أكدت كتلة الفتح البرلمانية، إن الحوارات ما بين الكتل والأحزاب السياسية سوف تنطلق قريباً من أجل تمرير القوانين الجدلية.

 

وقال النائب عن الكتلة، وليد السهلاني، لـ "الجبال"، اليوم الإثنين، إنه "خلال الأيام القريبة المقبلة، ستعود حوارات ومفاوضات الكتل والأحزاب السياسية من أجل تمرير القوانين الجدلية وعلى رأسها قانون العفو العام وقانون الأحوال الشخصية"، مؤكداً: "حتى هذه الساعة لا اتفاق على تمرير تلك القوانين بعد تأجيلها من الفصل التشريعي السابق بسبب الخلاف السياسي".

 

وأوضح السهلاني أن "تمرير تلك القوانين ليس بالأمر المستحيل، لكن الأمر يتطلب وقت من أجل الحوار والاتفاق، كما لا يمكن إدراج تلك القوانين على جدول أعمال الجلسات دون الاتفاق المسبق، وأي إدراج لها دون الاتفاق المسبق سوف يُفشل عقد الجلسة، لهذا نريد عقد جلسات دون خلافات مع بداية الفصل التشريعي الجديد ودون إدراج أي من القوانين الجدلية".

 

وكان من المقرّر أن يجتمع مجلس النواب العراقي، أمس الأحد، في أول جلسة برلمانية للفصل التشريعي الجديد، ليناقش جملة مقترحات ومشاريع قانونية منها تعديل قانون التقاعد المعمول به في البلاد. لكن تم إرجاء الجلسة دون إيضاح الأسباب.

 

ويعقد البرلمان، اليوم الإثنين، جلسة أخرى، من المنتظر أن يجري خلالها قراءته الثانية لمقترح قانون تعديل قانون الموازنة العامة لسنوات (2023- 2024- 2025)، والذي من شأنه حل الخلاف بين بغداد وأربيل حول المستحقات المالية لاستخراج النفط من حقول الإقليم واستئناف تصدير النفط من كوردستان إلى الخارج عبر ميناء جيهان التركي.

 

وكان حزب "تقدّم" الذي يتزعمه رئيس البرلمان السابق، محمد الحلبوسي، قد ذكر في بيان، السبت الماضي، أنه سيتم التصويت على قانون العفو العام قريباً.

الجبال

نُشرت في الاثنين 13 يناير 2025 03:55 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.