كشف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن برنامج زيارته المقرّرة إلى المملكة المتحدة اليوم الإثنين، مشيراً إلى تحولات كبيرة في العلاقة بين البلدين.
وقال السوداني في مؤتمر صحفي عقده اليوم، قبيل توجهه إلى المملكة، إن "العلاقة بين العراق والمملكة المتحدة شهدت تحولات كبيرة على مدى العقود الأخيرة"، منوّهاً إلى أن زيارته تحمل طابعاً اقتصادياً تجارياً بحتاً
وذكر السوداني أنه "مع تحقيق بلدنا اليوم مستويات أعلى من الأمن والاستقرار، حان الوقت للانتقال إلى مرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية المستدامة، هذه الشراكة تهدف إلى المساهمة في تنمية العراق وتنويع مصادر دخله مع توفير فرص موسعة للمملكة المتحدة في سوق واعدة ذات إمكانات بشرية واقتصادية كبيرة"، مضيفاً: "ستركز مناقشاتي مع السير كير ستارمر وكبار المسؤولين الحكوميين على سبل دعم خططنا الطموحة لإعادة تأهيل البنية التحتية وتطوير القطاعات الإنتاجية، ولا سيما الطاقة، التي لا تزال العمود الفقري للاقتصاد العراقي".
"لعبت الشركات البريطانية البارزة دوراً رئيسياً في تطوير حقول النفط الهامة مثل الرميلة وكركوك"، حسب قول السوداني الذي لفت إلى "تعزيز التعاون مؤخراً، من خلال اتفاقية جديدة، مع واحدة من أكبر الشركات البريطانية لإنشاء مشروع غاز رئيس يتضمن إعادة تأهيل حقول شركة النفط الشمالية وبناء بنية تحتية واسعة لصناعة البترول".
وأكد رئيس الحكومة العراقية "سنواصل تشجيع المزيد من الاستثمارات البريطانية في النفط والغاز وكذلك في مشاريع الطاقة المتجددة. ونهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية التي شهدت نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة على مدى العامين الماضيين".
كما ستتناول هذه الزيارة مجالات رئيسة أخرى بما في ذلك مواصلة إصلاح القطاع المصرفي العراقي بالتعاون مع المؤسسات المالية البريطانية، وستستكشف طرقاً لتعزيز التعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب وحماية الاستقرار المحلي والإقليمي على حد سواء، حسب تعبير السوداني، مبيناً أنه "نسعى إلى الاستفادة من الخبرة البريطانية في الصناعات الدفاعية والعسكرية لتعزيز قدرات العراق في هذا المجال الحاسم".
وقال السوداني: "نحن نبحث عن شريك عالمي له وزن سياسي واقتصادي والمملكة المتحدة في وضع جيد للعب هذا الدور الحيوي".
ومن المقرر أن يتوجّه السوداني اليوم الإثنين، إلى المملكة المتحدة، في زيارة رسمية رفقة وفد رفيع، يلتقي خلالها مع الملك ورئيس الحكومة البريطانية وعدد من المسؤولين الآخرين.