إخلاص الدليمي - برلمانية عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني
نفت عضوة مجلس النواب العراقي عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، إخلاص الدليمي، الأحد 12 كانون الثاني 2025، "تهريب 200 ألف برميل نفط" في إقليم كوردستان، فيما دعت إلى فصل ملف رواتب موظفي الإقليم عن الخلافات السياسية، واتهمن متنفذين في وزارة النفط العراقية باستيراد النفط من إيران ومن ثم تصديره مرة أخرى.
ومؤخراً، ذكرت وزيرة المالية طيف سامي أن "من أبرز التحديات التي واجهت الوزارة في تنفيذ موازنة 2024 والعجز الحاصل فيها، جاءت نتيجة لدفع الحكومة الاتحادية أكثر من 11 تريليون كرواتب لموظفي إقليم كوردستان، بينما لم تسلم السلطات في كوردستان إيرادات الإقليم النفطية وغير النفطية للمركز، ما انعكس على تمويل المحافظات الأخرى بصورة سلبية"، بحسب ادعائها.
الدليمي ردّت خلال استضافتها في برنامج "الرابعة"، على بيان طيف سامي بشأن رواتب موظفي الإقليم، بالقول إن "الوزيرة قالت إنها ترسل الرواتب إلى الإقليم دون توزيعها من قبل الأخير على الموظفين، ولكن نقول للوزيرة لو تم تسليم نصف راتب من قبل الحكومة الاتحادية إلى الإقليم؛ فكيف يتم توزيعها على الموظفين بشكل نظامي؟".
من زاوية أخرى علقت الدليمي على تصريحات "تهريب 200 ألف برميل يومياً من النفط في كوردستان"، مشيرة إلى أنه "لا يوجد تهريب نفط في إقليم كوردستان، والإقليم لديه استهلاك محلّي للنفط بنحو 60 ألف برميل يومياً".
في السياق: ائتلاف إدارة الدولة بشأن تأخر رواتب موظفي كوردستان: قضايا فنيّة بالإمكان حلّها بالتفاهم
وأضافت عضوة مجلس النواب، أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على علم واطلاع بعمل الشركات التي تستخرج النفط في إقليم كوردستان، وبموجب عقود الإقليم مع تلك الشركات، فإنها تأخذ بقدر ما تستخرج وتنتج من نفط، وحاجة الإقليم للنفط تقدر بنحو 60 ألف برميل يومياً، وتلك الشركات تأخذ 60 ألف برميل لغرض الإنتاج، إذا الإقليم يكون بحاجة لـ120 ألف برميل نفط يومياً كحاجة محلية".
وتابعت، أن "الإقليم كان يصدر نحو 3.5 مليون برميل سنوياً، وعندما أوقفت المحكمة الاتحادية تصدير نفط الإقليم وتحويله إلى البصرة، تحوّل إلى الأخيرة بواقع 250 ألف برميل يومياً كإنتاج وتصدير، فأين تذهب مبالغ الـ250 ألف برميل التي من المقرر أن تذهب وارداتها إلى الإقليم، علماً أن وزيرة المالية الاتحادية بررت ذلك عندما حاججتها بـ(انخفاض أسعار النفط)".
وقالت الدليمي: "هناك متنفذون في وزارة النفط العراقية يستوردون النفط من إيران ومن ثم يصدرونه مرة أخرى، وذلك بشهادة أوبك والمجتمع الدولي"، داعية، الحكومة الاتحادية إلى "إعادة تصدير نفط كوردستان كما كان في السابق، ليتسنى لحكومة الإقليم توفير رواتب موظفيها".
إقرأ/ ي أيضاً: نيجيرفان بارزاني في بغداد.. الديمقراطي الكوردستاني يكشف أجندات الزيارة
وبالعودة إلى ملف رواتب موظفي كوردستان، بيّنت الدليمي، أن "الـ10 ترليون دينار التي وصلت إلى الإقليم، هي فقط رواتب موظفين من أصل 11 ترليون ونصف، من أين يصرف ويدفع الإقليم مبالغ النفط التي يحتاجها لتوليد الكهرباء وتأمين موازنات القطاعات الأخرى"، داعية إلى "فصل رواتب الموظفين عن الخلافات السياسية".
وعن التفاوت في قوائم رواتب موظفي إقليم كوردستان، أشارت عضوة مجلس النواب، إلى أنه "ناتج عن الترفيعات والعلاوات كما يحصل لموظفي باقي المحافظات العراقية".
الدليمي أشارت إلى، أن "وزارة الكهرباء لم تدفع رواتب الموظفين في الإقليم لمدة 6 أشهر بسبب وجود تشابه في أسماء موظفين اثنين فقط، وعندما تم تسليم الرواتب من أصل 965 مليار دينار شهرياً، وصل منها فقط 400 مليار فقط، وحكومة إقليم كوردستان ليس بإمكانها أن تدفع رواتب شريحة من الموظفين دون أخرى".
واختتمت حديثها قائلة: "عندما كان داعش مسيطراً على الموصل، كانت الرواتب تصل إلى الموظفين، فلماذا لا يتم إيصال رواتب موظفي إقليم كوردستان".
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان بيشوا هوراماني، إن "انسحاب" الكورد من العملية السياسية في بغداد "أمر وارد"؛ في حال استمرار المسؤولين هناك على هذا النحو، وذلك في إشارة إلى تأخر رواتب موظفي إقليم كوردستان.
هوراماني أشار في تصريح لـ"الجبال"، إلى أن "وزارة المالية العراقية لم تلتزم بقرار المحكمة الاتحادية بشأن رواتب موظفي إقليم كوردستان".
