رئيس الجمهورية يسلم محافظ ديالى المرسوم الجمهوري بتعيينه
سلّم عبد اللطيف رشيد رئيس جمهورية العراق، عدنان الشمري المرسوم الجمهوري لتعيينه محافظاً لديالى.
واستقبل رئيس الجمهورية، الشمري، الخميس 8 آب 2024، لتسليمه المرسوم بمراسم، وبذلك يمكن للشمري ممارسة مهامه بالمنصب رسمياً.
وعقب انتهاء مراسم تسلّم المرسوم الجمهوري بتنصيبه، قال محافظ ديالى عدنان الشمري، في مؤتمر صحفي حضرته منصة "الجبال": "نكمل مسيرة الإعمار في المحافظة بدءاً من الأسبوع المقبل".
انفراجة بعد مخاض عسير
أبقت الخلافات بين الكتل السياسية المحافظة في حالة جمود، لأكثر من نصف عام بعد إجراء انتخابات مجالس المحافظات نهاية 2023، إذ عرقلت المنافسات على منصبي المحافظ ورئيس مجلس محافظة ديالى تشكيل الحكومة المحلية لأكثر من مرة، في حالة مشابهة لما حدث في محافظة كركوك.
وفي مطلع آب الجاري، نجح مجلس محافظة ديالى في جلسة خاصة عقدها بالعاصمة بغداد، في اختيار عمر الكروي رئيساً لمجلس المحافظة، وسالم التميمي نائباً له. كما انتخب عدنان الجاير الشمري محافظاً لديالى، ومصطفى طالب نائباً أول للمحافظ، وغازي الفيصل نائباً ثانياً للمحافظ، بالتزامن من غياب المحافظ السابق بسبب مقاطعته الجلسة.
وأخفق مجلس محافظة ديالى في عقد جلسته الأولى لتشكيل الحكومة عدّة مرات، نتيجة الخلافات. إذ شهد انقساماً بين فريقين، الأول يرغب بتجديد إدارة المحافظ السابق مثنى التميمي لمجلس يتكون من 8 أعضاء شيعة وسنّة وكورد، والآخر يطالب باختيار محافظ جديد لمجلس يتألف من 7 أعضاء سنة وشيعة.
الجلسة الأولى
ويوم الأحد الماضي 4 آب 2024، عقد مجلس محافظة ديالى، أولى جلساته الاعتيادية، بحضور 12 نائباً، ناقش خلالها النظام الداخلي للمجلس ومباشرة الأعضاء.
وأفاد مراسل منصة "الجبال" في ديالى، بعقد مجلس المحافظة أولى جلساته صباحاً، بحضور 12 عضواً من أصل 15، وإنهاء الاجتماع عقب مناقشة النظام الداخلي للمجلس والنقاط المتعلقة بمباشرة أعضائه.
وقال المراسل، إن كل من محافظ ديالى السابق مثنى التميمي، والعضو عن حزب تقدّم ماجدة كمبش، وفرقد الربيعي عن منظمة بدر، غابوا عن الجلسة، في موقف يعبّر عن رفضهم للتقسيمات الجديدة.
رفض الحكومة الجديدة
وأقدم محتجون من أبناء قبيلة بني تميم في ديالى ومناصرون للمحافظ السابق مثنّى التميمي، في الثلاثاء الموافق 6 آب 2024، على إغلاق عدد من المؤسسات الحكومية في قضاء المقدادية التابع للمحافظة تعبيراً عن رفضهم لتشكيلة الحكومة المحلية الجديدة، وعدم تعيين أحد أفراد قبيلتهم محافظاً.
وشمل الإغلاق مركز الشرطة والبطاقة الوطنية، ومديرية الزراعة، ومصرف الرافدين في المقدادية. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "المؤسسات الحكومية في ديالى مغلقة باسم الشعب المظلوم".
وأظهرت مقاطع مصوّرة تجمع العشرات من أبناء "بني تميم"، وهي تطالب رئيس الجمهورية، بعدم التوقيع على مرسوم تعيين المحافظ الجديد.
لكن مثنى التميمي أكد في المؤتمر الصحفي، اليوم، الامتثال للأمر الواقع بالقول: "نسلّم السلطة بشكل سلمي وسلس وديمقراطي"، مضيفاً أنه "حققنا إنجازات كبيرة طيلة السنوات الماضية على مستوى الأمن والخدمات".
