السوداني ومسؤولا الحشد الشعبي
تحدث وزير الأمن الداخلي الأميركي السابق، "توماس واريك"، عن موقف الحكومة العراقية من الفصائل المسلّحة في ظل التغيّرات التي تشهدها المنطقة، فيما أشار إلى أن على رئيس الوزراء محمد شياع السوداني "الموازنة بين بسط سيطرة الدولة على الفصائل من جهة وعدم إغضاب إيران من جهة أخرى".
"واريك" قال خلال لقاء صحفي تابعته "الجبال"، إن، "إيران تعرّضت خلال الأشهر الماضية إلى ضربة قاسية، خاصة من قبل الثوار في سوريا الذين أطاحوا بنظام حليفها بشار الأسد".
وأشار إلى أن "رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يعرف الوضع في المنطقة جيداً، وعليه أن يسير في مسار ضيق جداً لكي يضمن بسط سيطرة الدولة العراقية على هذه القوات (الفصائل المسلحة) دون أن يغضب إيران".
ولفت "واريك" إلى إن "السوداني يريد من الميليشيات ألا تهاجم القوات الأميركية، أو الدولية التي يحتاج إليها العراق للسيطرة على تهديد داعش".
وأجرى السوداني أمس الأربعاء، زيارة إلى العاصمة الإيرانية إيران، على رأس وفد حكومي رفيع، وأجرى عدداً من اللقاءات هناك أبرزها مع المرشد الإيراني علي خامنئي، إضافة للقاءات أخرى تمت مع مسؤولين إيرانيين.
وقال المرشد الإيراني علي خامنئي في تدوينة عبر منصّة "إكس" في أعقاب لقاء مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي يزور إيران، إنّ "وجود القوات الأمريكية المحتلة في العراق غير قانوني ويتعارض مع مصالح شعب العراق وحكومته".
وأوضح خامنئي، أن "الأدلة والشواهد تؤكّد أن الأمريكيين يسعون إلى تثبيت وتعزيز وجودهم في العراق، لذا يجب التصدي لهذا الاحتلال بجدية".
وأضاف المرشد الإيراني: "كما تفضّل السيد السوداني، فإنّ الحشد الشعبي يشكّل أحد عناصر القوة المهمة في العراق، ويجب السعي إلى الحفاظ عليه وتعزيزه بنحو أكبر".
