هل فتحت القوى السياسية حوارات مع التيار الصدري من أجل العودة للمشهد السياسي؟

4 قراءة دقيقة
هل فتحت القوى السياسية حوارات مع التيار الصدري من أجل العودة للمشهد السياسي؟ شعار التيار الوطني الشيعي

مع تصاعد الحديث حول الانتخابات النيابية المقبلة خلال العام الحالي، 2025، تطرح أسئلة حول إمكانية قيام القوى السياسية بإجراء حوارات مع التيار الصدري، من أجل العودة إلى السياسي. 

 

ويؤكد التيار الصدري أو ـ الوطني الشيعي ـ بزعامة مقتدى الصدر، أنه لا يدير حوارات مع أي جهة سياسية، مشيراً إلى أنه "يرفض التدخلات بوضعه السياسي، وأن التطورات الأخيرة قد تمنعه من العودة إلى المشهد"، ومع ذلك، يصرّح ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، بأن الرسائل السياسية مستمرة للتيار الصدري لحثّه على العودة للحياة السياسية خلال المرحلة المقبلة.

 

وقال القيادي في "دولة القانون"، فاضل موات، لمنصة "الجبال"، اليوم الخميس، إن "هناك ضرورة سياسية واجتماعية لعودة التيار الصدري إلى المشهد السياسي، ولهذا إلى أنه "لا تواصل مباشر معهم، وهم لا يزالون يرفضون أي حوار مع أي جهة سياسية".

 

وذكر موات أن "ائتلاف دولة القانون سعى منذ فترة، ولا يزال يسعى، إلى دفع التيار الصدري للعودة إلى الحياة السياسية، والرسائل السياسية إليهم مستمرة. خاصة أن العراق قد يواجه بالمرحلة المقبلة تحديات مختلفة، ونعتقد أن تصدي الصدريين للمشهد له أهمية لما يملكونه من قاعدة شعبية مؤثرة".

 

يأتي ذلك في وقت يتحضر فيه العراق لإجراء انتخابات برلمانية جديدة نهاية العام 2025، وبظلّ تغيّرات سياسية إقليمية تضع العراق أمام تحديات صعبة، بحسب عديدين. 

 

التيار الصدري: لا حوار مع جهة سياسية.. والتطورات الأخيرة قد تمنعنا من العودة

 

من جانبه، نفى مصدر مسؤول في الهيئة السياسية للتيار الوطني الشيعي حول ما يتم تداوله عن عودة التيار إلى الساحة السياسية، مؤكداً عدم وجود أي حوار مع أي جهة سياسية بشأن مستقبل التيار السياسي.

 

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ "الجبال"، إن "التيار الصدري لا يزال يرفض أي حوار مباشر وغير مباشر مع أي جهة سياسية، وهو رفض ذلك عشرات المرات طيلة الفترة الماضية، ولا يزال رافضاً لذلك"، لافتاً إلى أن "التيار لا يريد تدخلاً سياسياً بشأن وضعه السياسي والانتخابي والمستقبلي".

 

وأوضح المصدر أن "التطورات الأخيرة في المنطقة وتأثيرها على العراق، وما ينتظر العراق من أزمات وتحديات، قد تدفع التيار الصدري إلى استمرار المقاطعة السياسية والانتخابية، فهذا الأمر وارد، ويبقى القرار بيد زعيم التيار مقتدى الصدر، هو من سيحسم ذلك على الأغلب خلال الشهرين المقبلين".

 

الحكمة: لا حوارات مع الصدريين بشأن عودتهم السياسية

 

بدوره أكد تيار الحكمة الوطني الذي يتزعمه عمار الحكيم، عدم وجود أي حوار مع التيار الوطني الشيعي، بزعامة مقتدى الصدر، من أجل عودتهم إلى المشهد السياسي خلال المرحلة المقبلة.

 

وقال القيادي في التيار رحيم العبودي، اليوم الخميس، لمنصة "الجبال"، إن "التيار الصدري لا يزال لغاية الآن غالق أبوابه لأي حوار سياسي مع أي من القوى السياسية، ونحن في الحكمة وباقي الأطراف السياسية مع عودة الصدريين للمشهد السياسي، ومستعدون للسعي من أجل ذلك".

 

وبين العبودي أن "المعطيات تؤكد أنه سيكون للصدريين مشاركة في انتخابات مجلس النواب المقبلة"، مؤكداً أن "هذا أمر مرحّب به".

 

وقال إن "التيار جزء أساسي ورئيس من العملية السياسية وكذلك الفواعل الشعبية المؤثرة في المجتمع العراقي، ونحن نحترم أي قرار يتخذه بشأن مستقبله السياسي".

 

وفي آخر انتخابات برلمانية عام 2022، تصدّر التيار الصدري الكتل والأحزاب السياسية بفوزه بأكبر عدّد من الأصوات، ما منحه 73 مقعداً برلمانياً، لكن الخلافات بين الكتل والاطراف السياسية حول شكل الحكومة الجديدة، والذي أدخل البلاد في حالة جمود سياسي دام لعام كامل، دفعت التيار الصدري إلى الانسحاب من البرلمان ومقاطعة العملية، حيث كان التيار يريد تشكيل "حكومة أغلبية وطنية"، في مقابل الكتل السياسية الشيعية الأخرى التي شكلت الإطار التنسيقي فيما بعد، وسعت إلى إنشاء حكومة توافقية على غرار الحكومات السابقة.

الجبال

نُشرت في الخميس 9 يناير 2025 03:51 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.