صرح السياسي العراقي المستقل، مثال الآلوسي، بأن زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى إيران بهذا التوقيت جعلت من العراق أرضاً وشعباً واقتصاداً هدفاً لأميركا.
وقال الآلوسي، في حديث لمنصة "الجبال"، اليوم الأربعاء، أنه "بغض النظر عن أي مواقف عراقية مسبقة هنا أو هناك، كان يجب على السوداني والحكومة العراقية أن تسير بحذر شديد اتجاه القيام بزيارة إيران ونظامها المتّهم بالحرب والصراع، خاصة وأن المنطقة تشهد الآن أقسى صور التصعيد والصدام الدامي"، مبيناً أن "هذه الزيارة بهذا التوقيت الخاطئ، تضع العراق في الخانة الإيرانية وتجعل من العراق أرضاً وشعباً واقتصاداً هدفاً لأميركا".
وأضاف الآلوسي أن "زيارة السوداني إلى إيران بهذا التوقيت تعطي الضوء الأخضر لإسرائيل باستهداف العراق، فالزيارة تبيّن أن العراق (الحكومة والدولة) بصف إيران، وبالتالي التطمينات الحكومية السابقة أصبحت مشكوك بها غربياً".
السياسي العراقي ختم قوله بأن "الحكمة والمصلحة العراقية بإبعاد العراق والأمن القومي العراقي من شبهات الاتهام، وإقامة علاقات دولية متوازنة بشكل حقيقي، وليس إرسال رسائل بأن العراق مع محور ضد محور آخر"، مؤكداً أن "هذا الأمر سيدفع ثمنه العراق والعراقيين، عبر قرارات أميركية أو دولية مختلفة".
ووصل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى العاصمة الإيرانية طهران، اليوم، بإطار زيارة رسمية يجريها إلى الدولة الجارة، في ظلّ التطورات السياسية الإقليمية التي أعقبت سقوط نظام الأسد في سوريا، والتحضيرات لدخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الابيض وتسلّمه حكم البلاد رسمياً.
وأكد السوداني، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع مسعود بزشكيان رئيس جمهورية إيران، ظهر اليوم، ضرورة تعزيز علاقات بلاده مع إيران، داعياً إلى حل سياسي في سوريا.
قال السوداني إن "زيارتنا إلى طهران تأتي لتعزيز العلاقات الثنائية، عقدنا اجتماعاً موسعاً مع الرئيس الإيراني وناقشنا العلاقات الثنائية بمختلف المجالات، وستكون هناك اجتماعات على مستوى الوزراء بين البلدين".
وشدد رئيس الوزراء في كلمته أن "العراق يرفض لغة التهديد واستخدامها ضد الدول، وهو حريص على نشر التهدئة وعدم توسعة الحرب بالمنطقة".
فيما أكد بزشكيان أنه تشاور مع رئيس الوزراء العراقي حول التطورات في المنطقة، و"مفاوضاتنا كانت جيدة"، منوّهاً إلى أنه "لدينا روابط مشتركة بشأن التطورات في سوريا" وأن "احتمال إعادة تفعيل الخلايا الإرهابية يشكل هاجساً للعراق وإيران".