سلّط تقرير إيراني، الضوء على ما وصفه بـ"خطط الحكومة العراقية لتقييد الميليشيات المدعومة من إيران"، فيما تحدّث عن "فحوى زيارة" لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني إلى بغداد مؤخراً.
وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن الأخير يعتزم القيام بزيارة رسمية إلى إيران، الأربعاء المقبل، الموافق 8 كانون الثاني 2025، لبحث التطورات التي تشهدها المنطقة.
وبحسب التقرير الذي نشره موقع "إيران انترنشنال"، تابعته "الجبال"، فإن "قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني كان يزور بغداد للقاء قادة الجماعات الشيعية المدعومة من طهران وكذلك رئيس الوزراء العراقي".
وأضاف التقرير، أن "قاآني وعدداً من مستشاريه في فيلق القدس، وصلوا إلى بغداد، صباح الأحد الماضي، للقاء قادة الفصائل الشيعية ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، حسبما أفاد موقع إرم نيوز نقلاً عن مصدر إيراني".
وأشار التقرير إلى أن "هناك تقارير وتحليلات متكررة حول خطط الحكومة العراقية لتقييد الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، وفي الواقع، بينما كانت قوات المعارضة تتجه نحو دمشق الشهر الماضي لإسقاط الأسد، لم تعبر الميليشيا العراقية الحدود للدفاع عنه".
ونقل التقرير ما وصفه بـ"التكهنات" عن وسائل إعلام إيرانية، بأن "زيارة السوداني إلى طهران قد تهدف إلى إقناع الجمهورية الإسلامية بوقف دعمها للميليشيات الشيعية، وفي حين أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت أجندة رئيس الوزراء جريئة إلى هذا الحد، فمن المرجح أن يكون دور هذه الميليشيات في السياسة العراقية موضوعاً رئيسياً للمناقشة".
كما ونقل التقرير معلومات تفيد بأن "أجندة السوداني تتمثل في الحصول على ضمانات من طهران لوقف دعمها للميليشيات والجماعات الموالية لإيران في العراق، وحث إيران على احترام قرارات الحكومة العراقية، وضمان حصانة العراق من ومن المتوقع أن تكون أي عمليات عسكرية تشنها الولايات المتحدة أو إسرائيل من الأراضي العراقية من المطالب الرئيسية".
وأضاف تقرير "إيران انترنشنال"، أن "علاء الدين بروجردي، وهو برلماني إيراني مؤثر، قال إن رئيس الوزراء العراقي ربما ينقل رسالة إلى إيران، رغم أنه لم يحدد مصدرها، ومن المرجح بحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن الرسالة جاءت على الأرجح من واشنطن، حيث تحث بغداد على كبح الميليشيات والجماعات الشيعية المدعومة من إيران".