أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي، حسين علاوي، أنه "نمتنع عن التعليق على أنباء استهداف قيادي حوثي في جرف الصخر"، مشيراً إلى أنّ الحكومة تعمل الآن على مواجهة آثار أستهداف قاعدة عين الأسد.
وقال علاوي، في لقاء تلفزيوني ناقش الهجمات التي استهدفت مؤخراً عين الأسد في الأنبار وموقعاً للحشد الشعبي في جرف الصخر، وتابعته منصة "الجبال"، إن "الحكومة العراقية تعمل على إعادة العراق إلى ما كان عليه قبل سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش عام 2014، مشيراً إلى أن "هناك جهات تريد نقل العراق إلى ساحة حرب مفتوحة".
والأربعاء الماضي، شنت الطائرات الأميركية هجوماً على موقع للحشد الشعبي في منطقة جرف الصخر في بابل، أسفر عن قتلى وجرحى، وأعلِن عن مقتل قيادي يمني حوثي بالهجوم، لترد حركة "المقاومة الإسلامية في العراق" على ذلك باستهداف قاعدة عين الأسد في الأنبار، وتتسبب بإصابة خمسة جنود أميركيين. وكل ذلك، في إطار المواجهات القائمة بين الفصائل العراقية والقوات الأميركية في العراق، والتي شهدت توسعاً عقب اندلاع الحرب في غزة.
وحول مقتل ضابط حوثي خلال الضربة الأميركية على جرف الصخر، قال علاوي: "نمتنع عن التعليق على أنباء استهداف حوثي في جرف الصخر".
مستشار السوداني قال إن "رؤيتنا تجاه أزمة غزة تتطابق مع الرؤية الأميركية، واستهداف عين الأسد خطوة متهورة لكنها إحدى نتائج الأزمة"، مبيّناً أن "الفصائل استخدمت أزمة غزة لإعادة صراعها القديم مع الأميركان. والقوات الأمنية تحفظت على سيارة الـ "كيا" التي أطلقت الصواريخ على قاعدة عين الأسد".
من جانبه، ذكر رئيس مجموعة النبأ للدراسات هاشم الكندي، أن "هجوم عين الأسد قد يكون ادعاء أميركياً"، متسائلاً: "من يضرب الحشد الشعبي في جرف الصخر كيف لا يمكنه اكتشاف المهاجمين في منطقة مفتوحة؟".
وأضاف أن "هناك قوى سياسية لا تعترف بالجيش العراقي وليس المقاومة فحسب، والمقاومة تحترم الحكومة إذا كان عملها مخلصاً لإخراج الأميركيين من البلد"، منوّهاً إلى "اعتراف أميركي بأن 80% من خسائرهم كانت على يد المقاومة الشيعية".
وقال: "هدف المقاومة هو منع الأميركان من أن يفعلوا بنا ما يفعله الأتراك بالكورد".
فيما أشار الباحث السياسي ياسين عزيز خلال مشاركته بالبرنامج من "أربيل"، إلى أن "أجندة المقاومة غير واضحة ولا يُعرف مع من تتلاقى، والحكومة تعتبر المقاومة خارجة عن القانون"، مؤكداً أن "جرف الصخر خارجة عن السيادة العراقية، ورئيس الحكومة محمد شياع السوداني لا يستطيع دخولها".