قال السياسي العراقي، عزت الشابندر، الأحد 5 كانون الأول 2025، الولايات المتحدة الأميركية لا تسيطر على النظام السياسي في العراق، وتغيير النظام لن يحدث، كاشفاً عن نقاشات حول حل الحشد الشعبي في مجالس خاصة.
ولفت إلى أن "شخصية سنية حاولت أن تكون وسيطة العراق مع الشرع لكنها لم تحصل على شيء"، مبيناً أن "تعامل العراق مع الوضع الجديد في سوريا ليس اقتراف جريمة".
وأوضح أن "المعارضة العراقية إسلامية لكن رجالاتها تخلوا عن أدبياتهم بعد دخول العراق"، موضحاً أن "مصطلحات الديمقراطية والوطنية كانت محرمة في أدبيات المعارضة الإسلامية قبل دخولهم العراق".
وأكد أن "أحمد الشرع مع تاريخه المتشدد سيكون واقعياً عندما يكون حاكماً وعلى العراق أن يدعم ذلك"، لافتاً إلى أن "السياسيين العراقيين محرجون من موقفهم تجاه الجولاني لأنهم كذبوا على جمهورهم".
وأضاف: "عندما كنا بالمعارضة كنا سنقبل حتى لو بشارون أن يسقط صدام، ولو كنت بهذا الوعي لحاربت أميركا والإبقاء على صدام فترة أطول".
وبخصوص موضوع "حل الحشد الشعبي"، قال إن "أغلبية قادة العراق لن يسمحوا بالاقتراب من الحشد إلا بعض المتملقين"، مبيناً أن "بعض المتملقين يناقشون حل الحشد في مجالسهم الخاصة"، وأن "الفصائل حالة استثنائية وإنهاء وجودها في حالة نقاش وطني"، معتبراً الدعوات إلى "حصر السلاح بيد الدولة رسالة إلى ترامب المقصود منه حل الفصائل".
وأوضح أن "حديث الحكيم عن انهيار الدينار العراقي دعوة لإرضاء أميركا"، و"أميركا لم تطلب من العراق التطبيع مع إسرائيل حتى الآن".
وقال الشابندر إن "أميركا غير مسيطرة او متحكمة بالنظام السياسي في العراق"، مؤكداً أن "تغيير النظام في العراق مكلف ولن يحدث أبداً"، وأن "المتضررة مصالحهم من النظام يروجون لإسقاط النظام لكنه لن يسقط أبداً"، لكن "لا أبرئ نظامنا السياسي من وقوعه في الخطيئة والظلم".
وعن الانتخابات، قال إن "تغيير النظام الانتخابي أحد عوامل تصحيح النظام"، وإن "تحول العراق إلى دائرة انتخابية واحدة هو عامل فاعل في تصحيح النظام"، مبيناً أن "الدوائر المتعددة تعزز المذهبية لكن الدائرة الواحدة تدفع إلى خطاب وسلوك وطني".
وأكد أن "عودة السيد الصدر ستوحد الإطار التنسيقي وغيابه ليس بصالح المرحلة"، كما "لا يجب إبقاء معارضة النظام في الخارج ومنحهم للآخرين لاستثمارهم"، معتبراً أن "عودة البعث للعراق حلم إبليس بالجنة".
وأضاف: "أتوقع أن يفوز السوداني بأصوات الأغلبية الصامتة"، مؤكداً ضرورة "أن يكون لدينا خيار ثالث خارج تجربة الحلبوسي والخنجر"، إذ إن "الخنجر لا يحالف إلا نفسه ومصالحه ولم يكن وفياً للنظام".
