المشهداني لـ"قادة الصف الأول": اسحبوا ورقة التسوية التاريخية من رفوف الذاكرة لتلافي المخاطر الراهنة

3 قراءة دقيقة
المشهداني لـ"قادة الصف الأول": اسحبوا ورقة التسوية التاريخية من رفوف الذاكرة لتلافي المخاطر الراهنة محمود المشهداني

دعا رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني، السبت 4 كانون الثاني 2025، من أسماهم "قادة الصف الأول" إلى اعتماد "ورقة تسوية تاريخية تم طرحها بعد سيطرة تنظيم داعش على عدد من المدن العراقية"، فيما أشار إلى أن الورقة تمهّد لتحوّل العراق من دولة المكونات إلى دولة المواطنة.

 

وقال المشهداني خلال كلمة ألقاها خلال مشاركته في الحفل التأبيني بمناسبة "يوم الشهيد" وذكرى "استشهاد السيد محمد باقر الحكيم"، اليوم السبت، في بغداد، تابعتها "الجبال"، إنه "عندما انهارت المناطق السُنيّة في عام 2014، طرح سؤال ماذا بعد ذلك الانهيار، والجواب عليه هو اننا أنتجنا ورقة مفصّلة للتسوية الوطنية وكان قبل ذلك اسمها التسوية التاريخية وهي تجيب عن سؤال ما هو العراق الذي نريده لكي لا تتكرر المأساة".

 

الورقة خلصت بحسب المشهداني، إلى "خارطة طريق واضحة وسُلمت إلى السيد عمار الحكيم (زعيم تيار الحكمة) عندما كان رئيس مجموعة التحالفات الشيعية آنذاك، وأعلنها بنفسه، وقبل ذلك الإعلان وافقت عليها قيادات الصف الأول والهيئات السياسية بأجمعها والهيئات العامة بنسبة مريحة، وسلّمت إلى الأمم المتحدة، وكان الهدف تنفيذها بعد انتخابات 2018"، مشيراً إلى أنه "لو عملنا بهذه الورقة لتجاوزنا الكثير من المسائل المطلوب عملها الآن". 

 

وأردف المشهداني بالقول: "خلاصة هذه الورقة هي إعادة النظر بالدستور تمهيداً لتحوّل العراق من دولة المكوّنات إلى دولة المواطنة، حيث المواطن هو وحدة البناء والكفاءة هي وحدة القياس، وقد لا نطبقها بالكامل لكن كانت الورقة مراجعة حقيقية لما نحاول الآن أن نتلافى خطره علينا". 

 

أكد رئيس مجلس النواب أنه "آن الأوان لكي نسحب هذه الورقة من رفوف الذاكرة ووضعها على الطاولة لكي تطبق بشكل حازم، وهي ستُغني كثيراً وستختصر الوقت أمامنا، وقد تكون هناك تطورات جديدة لم تلاحظها هذه الورقة"، داعياً "قادة الصف الأول" إلى "إعادة النظر بمواقفهم وعدم إهمال الورقة المذكورة"، معتبراً (الورقة التاريخية) "متكاملة وتختصر الطريق".

 

واستطرد المشهداني بالقول: "إن أي دولة لديها معارضة خارجية، تقول للعدو خذ جزءاً من أبنائي واستخدمهم ضدي". 

 

وعن الوضع السوري، علق رئيس البرلمان العراقي، "لو تصالح النظام السوري مع المعارضة لكان شأن آخر، ولكن تقاعسوا، لذلك ينبغي أن نغادر عقلية المعارضة في بناء الدولة وعلينا أن نكون شجعاناً في مصارحة بعضنا ووحدة الصف لا تكون إلا بإرضاء واحتواء وتشخيص وعلاج ما يمكن علاجه، وورقة التسوية من الأوراق التي تساعدنا في هذه المراجعة".

 

 

الجبال

نُشرت في السبت 4 يناير 2025 12:22 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.