خبير اقتصادي يلوّح بعقوبات أميركية "مؤلمة" على العراق "للتشديد على إيران"

2 قراءة دقيقة
خبير اقتصادي يلوّح بعقوبات أميركية "مؤلمة" على العراق "للتشديد على إيران" تعبيرية

حذّر الخبير الاقتصادي العراقي الاستشاري في اقتصاد النقل الدولي، زياد الهاشمي، من التحضير لفرض عقوبات أميريكة على العراق للتشديد على إيران اقتصادياً، ومعاقبة نظامها السياسي "بقوة وفعالية".

 

أوضح الهاشمي، في مدوّنة بحسابه على منصة "إكس" أن السياسة الأميركية تقوم على أساس "عاقب العراق واقطع شرايين الدولار، تضعف إيران مباشرة" وأن إدارة ترامب المقبلة ترى في هذا الشعار أو القول "الحل الأفضل للتشديد على إيران إقتصادياً ومعاقبتها بقوة وفعالية".

 

أشار الهاشمي إلى أنباء وتقارير عن معالم الخطة الأميركية المحتملة للتعامل مع مصادر القوة والنفوذ الايرانية، وتشمل عقوبات مشددة في قطاعات الاقتصاد والمال والأعمال والطاقة، موضحاً أن "الاقتصاد العراقي والمصالح المالية العراقية ستكون تحت تهديد مباشر لنيران العقوبات الأميركية الموجّهة لإيران، فإدارة ترامب ترى أن هناك تداخلاً واسعاً في المصالح بين إيران والعراق، لاسيما فيما يتعلق بملفات الاقتصاد والطاقة والدولار، وهذا ما يحتّم توجيه عقوبات أميركية (مزدوجة) لكلا الاقتصادين".

 

قال الخبير الاقتصادي إن "هشاشة الاقتصاد العراقي وضعف النظام النقدي والمالي وضعف قدرات الحكومة في حماية وتحصين وإصلاح الاقتصاد، كلها عوامل وأسباب تجعل التشديدات أو العقوبات الأميركية المحتملة ذات تأثير شديد ومؤلم اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً على العراق، رغم أن الهدف منها هو إضعاف إيران وليس العراق!".

 

وأردف "من غير الواضح إن كان للحكومة العراقية منهجية جديدة أو مسار عمل خاص للتعامل مع (مرحلة عودة ترامب) لاستيعاب ما قد تسبّبه قراراته من أعباء وأذى سياسي واقتصادي، ولتعديل الأخطاء قبل فوات الأوان".

 

الهاشمي أكد أن "العراق اليوم في موقف صعب سياسياً واقتصادياً، وغير قادر على تحمل المزيد من العقوبات والتشديدات المالية خصوصاً بعد وقف منصة بيع الدولار بشكل نهائي، لذا فإن الحكومة مطالبة بمقاربات جديدة تحمي مصالح العراق، وتنأى باقتصاده عن التأثيرات الإقليمية، والتي أضرّت به أكثر مما نفعته!".

الجبال

نُشرت في السبت 4 يناير 2025 12:00 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.