وسط التغيّرات السياسية المتسارعة.. الحكيم: العراق في قلب المنطقة وليس بمعزل عن التحديات الإقليمية والدولية 

3 قراءة دقيقة
وسط التغيّرات السياسية المتسارعة.. الحكيم: العراق في قلب المنطقة وليس بمعزل عن التحديات الإقليمية والدولية  عمار الحكيم خلال كلمته

حذّر من تحدّيات اقتصادية كبيرة

أكد زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم أن العراق يقع في قلب المنطقة ولا يمكن أن يكون بمعزل عن التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، مشدّداً على ضرورة "توحيد الكلمة التي توجهنا اليوم لمواجهة التحديات الراهنة".

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها الحكيم، خلال مشاركته في الحفل التأبيني بمناسبة "يوم الشهيد" وذكرى "استشهاد السيد محمد باقر الحكيم"، اليوم السبت، في بغداد.

 

وقال الحكيم: "نحن بحاجة إلى تعزيز الثقة بين الشعب من جهة، وبين الشعب ومؤسسات الدولة من جهة أخرى"، مشيراً إلى أن "العراق يواجه تحديات اقتصادية كبيرة، ولا بدّ من توفير الفرص للشباب لبناء وطنهم".

 

أكد الحكيم بهذا الإطار أن "بناء دولة مقتدرة يتطلب حصر السلاح بيدها، ومكافحة الفساد المالي والإداري. وأي إخفاق في هذا الجانب سيؤدي إلى خلق الأزمات"، و"لأن العراق يقع في قلب المنطقة، فلا يمكن أن يكون بمعزل عن التحديات الإقليمية والدولية، وعلينا أن نتخذ سياسة متزنة تجعل العراق جسراً للدول وليس ساحة للصراعات".

 

جدّد الحكيم "الموقف الثابت من القضية الفلسطينية"، مبيناً أن "دعم الشعب الفلسطيني واجب أخلاق وإنساني لا يقبل المساومة"، وأن "العراق يقف بكل حزم ضد أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية".

 

كما جدّد "موقفنا الراسخ في دعم لبنان وشعبه ودعم وحدته الوطنية واستقراره"، داعياً إلى "التعاون العربي لتجاوز أزماته".

 

وفيما يخص الملف السوري، قال زعيم تيار الحكمة: "نوجّه أنظارنا إلى سوريا، ونتطلع إلى أن تكون هذه المرحلة بداية لتعزيز الاستقرار في سوريا بمشاركة جميع مكوناتها بروح الحرية والديمقراطية والمواطنة. ننتظر من الأداء السياسي القادم في سوريا أن يعكس إرادة الشعب، وأن يضع أسساً لدولة تتسع لجميع أبنائها حيث تسود العدالة وتتحق الكرامة".

 

الحكيم بيّن أن "سوريا تقف على عتبة مرحلة جديدة مليئة بالتحديات والفرص، ونتطلّع لأن يكون التغيير السياسي الحالي فرصة لبناء مستقبل أفضل يضمن للسوريين حقهم في الحرية والكرامة"، لافتاً إلى أن "العلاقات التاريخية التي تجمع العراق وسوريا، تفرض علينا أن نكون شركاء في مسيرة استقرارها.. فاستقرار سوريا استقرار للمنطقة بأكملها".

 

وأردف: "في العراق نؤمن في تعزيز العلاقات مع دول المنطقة والعالم على أساس التعاون والاحترام المتبادل بعيداً عن التنازع والصراعات. ويجب أن يكون العراق ملتقى لتكامل المصالح والتعاون المشترك بين الدول"، منوّهاً إلى أن "موقعنا الجغرافي ودورنا التاريخي يؤهلنا لأن نكون نقطة توازن واستقرار إقليمي ودولي من خلال تعزيز الحوار البنّاء مع مختلف الأطراف/ ومن الممكن أن يلعب العراق دوراً محوراً في تعزيز السلام والتنمية".

الجبال

نُشرت في السبت 4 يناير 2025 11:00 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.