قبل خمسة أيام من انتهاء المهلة القانونية للبت في منصب محافظ كركوك؛ سيجتمع الثلاثاء في بغداد نائب رئيس الوزراء، وزير التخطيط، محمد تميم، مع الأطراف العربية لتوحيد مواقفها.
ومر نحو 9 أشهر على انتخابات مجالس المحافظات فيما لم تتمكن الكتل الفائزة فيها في كركوك من تشكيل الحكومة المحلية ، بسبب خلافات حادة بين الكتل والأحزاب العربية والكوردية والتركمانية، التي تصدرت نتائج الانتخابات بنسب متقاربة.
وأخفق مجلس محافظة كركوك، في حسم ملف تشكيل الحكومة في جلسته الأولى التي عقدت في 11 تموز الماضي، بناء على تدخل ودعوة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إذ تقرر الإبقاء على الجلسة مفتوحة إلى حين استكمال الحوارات بشأن المناصب، ومنذ تلك الجلسة لم تتمكن مكونات المحافظة من التوافق بشأن المناصب.
عزام الحمداني، عضو ائتلاف العزم، يقول لـ"الجبال إن "وزير التخطيط العراقي محمد تميم سيلتقي بممثلي بعض الأحزاب الفائزة في مجلس محافظة كركوك في بغداد لتوحيد وجهات نظرهم".
وبحسب معلومات حصلت عليها "الجبال" من مصادر كوردية، فإن الهدف من الاجتماع هو إعادة تنظيم البيت العربي في كركوك المنقسم إلى جبهتين، في حين أن "ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني قد لا يحضر الاجتماع".
وإذا لم يتفق الطرفان على المناصب بحلول يوم الأحد 2024-08-11 (بعد شهر من الجلسة الاولى الافتتاحية) بحسب القانون فإن مجلس المحافظة سيفقد شرعيته ويحدث فراغاً قانونياً، ويقوم رئيس الوزراء حينها بنفسه بتعين محافظ كركوك.
وأفرزت الانتخابات المحلية التي جرت نهاية العام الماضي، في كركوك، مجلساً مكوناً من 16 عضواً موزعين على 6 للعرب، 7 للكرد ، 2 للتركمان، ومقعد واحد (كوتا) للمكون المسيحي حصلت عليه كتلة "بابليون" (انضمت للاتحاد الوطني الكردستاني) ليصبح مجموع المقاعد 8.
ووفق القانون، فإن انتخاب المُحافظ يتم بغالبية النصف زائد واحد، وهو ما لا يمكن توفيره حالياً بخريطة توزيع مقاعد كركوك، أي أن الفائز يجب أن يحصل على 9 أصوات من أعضاء مجلس محافظة كركوك، من أصل 16.
