مشعان الجبوري بعد لقاء فائق الشيخ علي: التغيير في العراق بات حتمياً.. لا تنسوا درس صدام حسين والأسد

3 قراءة دقيقة
مشعان الجبوري بعد لقاء فائق الشيخ علي: التغيير في العراق بات حتمياً.. لا تنسوا درس صدام حسين والأسد

قال السياسي العراقي، مشعان الجبوري، إن التغيير في العراق بات حتمياً، محذراً من أن غياب الإصلاح سيؤدي إلى "تغيير خارجي". 

 

وبحسب تدوينة كتبها الجبوري، أشار إلى أن "التغيير في العراق أمراً حتمياً، ولذا لا بد من إثارة التساؤلات المصيرية:

كيف سيتحقق هذا التغيير؟

من هم القادرون على قيادته؟

وما هي الضمانات لحماية العراق من أية أزمات؟".

 

وأضاف الجبوري أن "التاريخ مليء بالدروس عن الأنظمة التي أخفقت في تدارك أوضاعها، فلو أصلح صدام حسين نظامه، ربما ما كانت نهاية حكمه المشنقة، وما تعرّض العراق للغزو والاحتلال الذي دمر جيشه وبنيته التحتية، ولو خفف الرئيس بشار الأسد من قبضة أجهزته الأمنية وأصلح نظامه، لما كانت نهايته بهذه الصورة".

 

وأكد الجبوري أنه "اليوم، العراق أمام مفترق طرق خطير. النظام السياسي بحاجة إلى إصلاح حقيقي وشامل، وإلا فإن النهاية ستكون كارثية على الجميع".

 

وبحسب الجبوري، فإنّ "التغيير عبر التدخل الخارجي يعد أحد الخيارات المطروحة، وهو ممكن أن يأتي بشخصيات جديدة. لا أريد ذكر أسمائهم، خاصة من هم في الداخل، حتى لا أسبب لهم متاعب. ولكن فائق الشيخ علي يُعدّ أحد أكثر الشخصيات الشيعية في الخارج التي تحظى بتأييد شعبي في الداخل". 

 

وتابع: "وقد التقيته مؤخراً، وبيّنت له الكلفة الباهظة للتغيير عبر الاستعانة بالخارج، وأحاول إقناعه بالتهيئة للمشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة التي لن يكون فيها السلاح مؤثراً، ولا يستطيع أحد رفض نتائجها ما دامت تُجرى والرئيس في أمريكا ترامب".

 

ومضى الجبوري بالقول: "يُعدّ تغيير النظام لنهجه وسلوكه الخيار الأقل تكلفة. ويُعدّ الرئيس محمد شياع السوداني من أكثر الشخصيات القادرة على إصلاح النظام، فيما لو قرر الاستعانة بشخصيات شيعية تحظى بتأييد شعبي واتخاذ خطوات جادة وشجاعة للإصلاح. فإنه سيحظى بتأييد دولي وشعبي من كل شركاء الوطن، ولكن يبدو أنه يفتقد الإرادة الكافية لاتخاذ هذا القرار المصيري".

 

وبالنسبة للجبوري، فإن "المؤكد أن التغيير حتمي ولا مفر منه. إن لم يُقدِم أحد أقطاب النظام على قيادة الإصلاح من الداخل، فإن التغيير سيأتي من الخارج، وبكلفة باهظة يتحملها الشعب والنظام على حد سواء".

الجبال

نُشرت في الثلاثاء 31 ديسمبر 2024 09:00 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.