أكد مصدر مسؤول في فصيل عراقي مسلح لمنصّة "الجبال" أن الهجوم على قاعدة عين الأسد أمس الإثنين، كان رداً على الاستهداف الأميركي لمنطقة جرف الصخر الأسبوع الماضي، مبيناً أنه "لا علاقة له باغتيال إسماعيل هنية".
القيادي الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب سياسية، قال إنّ "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وعدهم بعدم استهدافهم، طالما لم يقوموا بأي عمليات عسكرية داخل العراق، لكنّهم خالفوا ذلك وهاجمونا في جرف الصخر"، لافتاً إلى أن "الوضع الحالي مع الأميركيين هو ضربة بضربة وكلما ضربوا سنضرب".
وتعرضت قاعدة عين الأسد العسكرية في الأنبار، التي تأوي قوات ومعدات أميركية، أمس، إلى هجوم صاروخي تشير المعلومات إلى إصابة 5 أميركيين على إثره، وأعلن فصيل "الثوريون" ضمن حركة "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤوليته عن الهجوم.
وكشفت خلية الإعلام الأمني في بيان، اليوم، أن الهجوم تم في الساعة 21:00 من مساء يوم 5 آب 2024، بواسطة صاروخين انطلقا من عجلة حمل من داخل قضاء حديثة، مبينة أن القوات الأمنية ضبطت العجلة وهي من نوع حمل/كيا، وبداخلها (8) صواريخ من أصل (10) كانت مُعدّة للإطلاق.
قالت الخلية إن قواتها "توصّلت إلى معلومات مهمة عن مرتكبي هذا الاعتداء، وحالياً تتم ملاحقتهم لتقديهم إلى لعدالة. وستجري محاسبة المقصّرين المسؤولين عن القاطع ومقترباته، من القادة والآمرين والضبّاط"، مؤكدة: "لن نقبل بأن تكون الأرض العراقية ساحة لتصفية الحسابات وخلط الأوراق والانجرار إلى ويلات الحروب وتداعيات الصراعات".
ومساء الثلاثاء الماضي، شنت الطائرات الأميركية قصفاً على مواقع تابعة للحشد الشعبي في منطقة جرف الصخر، في بابل، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بالمكان. وقالت واشنطن أن الضربة نفذت دفاع عن النفس.
وتتلقى قاعدة عين الأسد ضربات متكررة، بالصواريخ والطائرات المسيرة، من قبل الفصائل المنضوية تحت حركة "المقاومة الإسلامية في العراق"، وتستهدف القوات الأميركية والتحالف الدولي المتمركز بالقاعدة منذ سنوات نظراً لأهمية عين الأسد الاستراتيجية والأمنية في إطار الجغرافية العراقية.