اعتبر رجل الدين والمفكر الإسلامي، رحيم أبو رغيف، أن العمر الافتراضي للطبقة السياسية الحالية لم يعد قادراً على تقديم مشروع إصلاحي، مؤكداً أن التضييق على الخمور هو تضييق على الحريات.
وقال أبو رغيف لبرنامج المقاربة، وتابعته "الجبال"، إن "الدستور من المفترض يصب نحو دولة مدنية"، كما أن "التضييق على الخمور هو تضييق على الحريات".
وأشار إلى أن "الحريات في العراق الآن وصلت إلى مستوى معقول ونحتاج للمزيد"، كما أن "العلمانية هي دعوة لفصل سلطة رجال الدين عن سلطة الدولة".
وبين أن "الحريات في الإسلام أوسع من الحريات في العراق"، معتقداً أننا "نحتاج لعقد سياسي جديد ونخب بديلة"، بالإضافة إلى أن "العمر الافتراضي للطبقة السياسية الحالية لم يعد قادراً على تقديم مشروع إصلاحي".
وقال إن "نظرية الحاكمية الشيعية موجودة فقط في ولاية الفقيه".
وحول سوريا، رأى أبو رغيف أنه "من المبكر أن نحكم على تجربة الجولاني"، كما أن "وضع سوريا الآن كالمستجير من الرمضاء بالنار".
وعبّر أبو رغيف عن "إحباط" من "الانحيازات الطائفية المخجلة لدى النخب"، مؤكداً "حتى النخب العراقية غارقة بطائفيتها ونعيش بالمجاملة".
وعدّ "أبو رغيف"، أن "الموروث الديني والإسلامويون سبب أزمة الهوية في العراق".
وأكد أن "المرجع الأعلى علي السيستاني لا يحرم الاحتفال برأس السنة لأنه مهتم بالمواطنة"، مبيناً أن "بابا نؤيل والشجرة لم تقدم كرموز ولم أجد في الإسلام ما يمنع ذلك".
ولفت إلى أنه "لا يوجد ضير بين مشاركة الأديان الأخرى بأفراحهم"، كما أن "الإسلام فكرة إيمان فردانية وليست جماعية".
ويعتقد "أبو رغيف"، أن "كل الأحكام الدينية التي تقود للإقصاء يجب أن تخضع لإعادة نظر"، كما "لا بد من تجديد قراءة النص الديني التاريخي"، مبيناً أن "الدين لا يسمح بالنقد ولا يمكن صناعة وعي دون نقد وشك".
وقال أبو رغيف إن "البعض يصف الوطن بأنه حفنة تراب عفن لذلك يعزز الدين كهوية"، معتبراً أن "مفهوم الوطن موجود بأدبيات الرسول وأهل البيت".
