مبنى مجلس النواب العراقي
مع تداول وسائل إعلام تصريحات نسبت لرئيس البرلمان العراقي، محمود المشهداني، حول إمكانية تأجيل الانتخابات البرلمانية، ونفي المشهداني لها، عاد الأمر ليطرح أسئلة حقيقية بالتزامن مع ظروف المنطقة وما شهدته سوريا مؤخراً.
ونفى رئيس مجلس النواب محمود المشهداني تصريحه بشأن إمكانية تأجيل الانتخابات في حال حدوث طارئ، لكن مع ذلك، علّق الإطار التنسيقي، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية، اليوم الإثنين، على إمكانية تأجيل الانتخابات البرلمانية لأسباب "طارئة" خلال المرحلة المقبلة.
وقال النائب عن الإطار مختار الموسوي، لـ "الجبال" إنه "لا يوجد ما يدعو إلى تأجيل انتخابات مجلس النواب المقبلة، والانتخابات سوف تجري في موعدها الدستوري ولن تؤجل إطلاقاً"، مشيراً: "لا مبرر لهذا التأجيل، فالعراق مستقر أمنياً وسياسياً ولا يوجد أي طارئ قد يدفع إلى التأجيل".
بيّن الموسوي أن "فكرة التأجيل لم تطرح إطلاقاً ما بين أي من الأطراف السياسية، بل على العكس هناك رغبة سياسية بأن تجري الانتخابات البرلمانية في موعدها، وبالأيام المقبلة، ستتم مناقشة تعديل قانون الانتخابات كذلك بحث إمكانية تمديد عمل المفوضية لإجراء الانتخابات دون أي تأخير".
حسب قول الموسوي إن "أي تأخير في العملية الانتخابية لا يصب في الاستقرار، بل ربما يخلق مشاكل، وهذا ما لا تريده كل الأطراف السياسية".
دولة القانون: التأجيل غير مقبول
وبنفس السياق، علق ائتلاف "دولة القانون"، بزعامة نوري المالكي، حول مسألة تأجيل انتخابات مجلس النواب العراقي بسبب "طارئ"، مؤكداً أن ذلك غير مقبول والأمر يحتاج إلى توافقات سياسية.
وشابه موقف القيادي في الائتلاف عمران الكركوشي، موقف الموسوي بهذا الخصوص، وقال في حديث لمنصة "الجبال" إنه "لا يوجد أي مبرر لتأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة، لا يوجد طارئ قد يدفع لذلك في ظل وجود الاستقرار الأمني والسياسي وحتى الحكومي، كما لا توجد هكذا رغبة من قبل الأطراف السياسية العراقية.. بل على العكس، هناك رغبة بأن تكون هناك انتخابات مبكرة، لقد طرح الائتلاف هذا الأمر سابقاً وله مؤيدين من قوى سياسية مختلفة".
وأضاف الكركوشي أن "العراق لن يتأثر أمنياً ولا حتى سياسياً بالأحداث المحيطة به خاصة بسوريا، ولهذا لن يكون هناك أي سبب منطقي أو طارئ، قد يدفع لتأجيل انتخابات مجلس النواب، خاصة أن هذا الأمر يحتاج إلى توافقات سياسية ولا نعتقد هناك من يقبل بهذا التأجيل".
وشهد العراق في تشرين الأول 2021 انتخابات برلمانية لاختيار أعضاء الدورة الخامسة لمجلس النواب العراقي، خلفت نتائج العملية نزاعاً سياسياً أدّى لانسحاب التيار الصدري الفائز بأكثر المقاعد من العملية، وفراغ سياسي عرقل تشكيل الحكومة الجديدة نحو عام.
