صرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الى أن يران تدعم حماية سلامة سوريا ووحدة أراضيها، وتشكيل حكومة شاملة تحترم جميع المجموعات العرقية والدينية.
جاء ذلك مؤتمر صحفي مشترك عقده عراقجي، صباح اليوم الإثنين، مع وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الذي يتواجد في العاصمة طهران، لبحث العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية بين البلدين، ومناقشة التطورات الإقليمية الأخيرة خصوصاً بعد سقوط حكم بشار الأسد في سوريا.
وقال عراقجي إن هناك وجهات نظر متقاربة بين إيران وسلطنة عمان بشأن القضايا الإقليمية، مشيراً إلى مشاورات ثنائية مستمرة، بين طهران ومسقط، و"نتفق على وجوب التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وفتح قنوات المساعدة".
وحول المستجدات على الساحة السورية، ذكر الوزير الإيراني أنه "تم إجراء مناقشة مفصلة في هذا السياق، وتم الاتفاق على الحفاظ على سيادة وسلامة ووحدة الأراضي السورية، وتشكيل حكومة شاملة تحترم جميع المجموعات العرقية والدينية"، مضيفاً أن "إيران تتفق بالكثير من مواقفها مع سلطنة عُمان ومعظم دول المنطقة، والجميع يريد الاستقلال والاستقرار في سوريا"، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" على لسانه.
وفي هذا الإطار، صرح قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، في مقابلة تلفزيونية، أمس الأحد، أن المرحلة الراهنة في سوريا تتطلب انسجاماً، مبرّراً بذلك غياب التعددية التمثيلية في تكوين الحكومة المؤقتة التي أنشأها مؤخراً.
وقال الشرع بهذا الخصوص: "يجب أن نفرق بين التشاركية والمحاصصة، فالأخيرة ستدمر سوريا لو تم اعتمادها في الإدارة العامة، فلا يجب أن توزع المؤسسات والوزارات كهدايا على المكونات كما يحصل في بعض البلدان المجاورة، وأدى إلى تعطيل المؤسسات".
وأضاف حول العلاقات الثنائية مع طهران، "المرحلة تتطلب من الإيرانيين إعادة النظر، وسوريا لا تستطيع أن تكون بلا علاقات مع دولة إقليمية كبيرة مثل إيران، لكن يجب أن تكون على أساس العلاقات الدبلوماسية واحترام السيادة وعدم التدخل. وأعتقد هناك شريحة واسعة في إيران تريد أن يكون دورها إيجابياً في المنطقة كأي دولة طبيعية بعيداً عن إثارة النعرات الطائفية ودعم المليشيات".