كشف مصدر أمني عراقي مسؤول، حقيقة وجود "مخطط داعشي" كان يهدف إلى ضرب مرقد الإمامين العسكريين في سامراء، بطيران مسير لـ"إشعال حرب أهلية جديدة في العراق"، بالتزامن مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
وقال المصدر، لـ"الجبال"، إن "الأنباء والمعلومات التي تتحدث عن وجود مخطط إرهابي لضرب مرقد الإمامين العسكريين في سامراء، بطيران مسير من بغداد أو غيرها من المدن غير صحيح إطلاقاً، ولا يوجد هكذا مخطط والأجهزة الاستخباراتية المختصة لم تتلقى هكذا معلومات".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "بث هكذا معلومات هو يهدف إلى إثارة الفتنة والفوضى الأمنية داخل العراق"، مستدركاً بالقول إن "مرقد الإمامين العسكريين في سامراء مؤمنة بشكل جيد وهناك منظومات دفاع جوي تمنع سير أي طيران مسير مجهول وفق المنطقة التي تضم المراقد أو حتى المناطق القريبة منها، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال خرق تلك الدفاعات سواء الجوية أو الماسكة للأرض".
وكانت "صحيفة إماراتية"، نقلت معلومات عن مصادر قالت إنهم داخل مكتب رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، أشاروا إلى إحباط مخطط لتنظيم "داعش" يهدف إلى ضرب الإمامين العسكريين في سامراء، بالتزامن مع سقوط بشار الأسد وانهيار الجيش السوري.
وأشارت صحيفة "العين الإخبارية" إلى أن "السوداني تلقى معلومات استخباراتية مهمة تفيد بوجود مخطط لتفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء بمحافظة صلاح الدين باستخدام طائرتين مسيرتين كانتا تنطلقان من منطقة العامرية غرب العاصمة بغداد".
وأضافت المصادر ـ وفق الصحيفة ـ أن "قوة أمنية من جهاز مكافحة الإرهاب والأمن الوطني والاستخبارات داهمت الموقع المحدد في منطقة العامرية غرب بغداد، حيث عثرت على الطائرتين المسيرتين وقامت باعتقال شاب كان يعتزم إطلاقهما"، مشيرة إلى أن "الشاب المعتقل، وهو طالب جامعي في المرحلة الرابعة بإحدى الجامعات الأهلية في العراق، اعترف بعزمه تنفيذ هذا المخطط بعد تلقيه تعليمات مباشرة من تنظيم داعش الإرهابي".