كشف النائب في البرلمان العراقي أحمد الشرماني، اليوم الأحد، عن وجود حراك نيابي من أجل معرفة "الغموض" في اجتماع رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري، مع أحمد الشرع، قائد الإدارة السياسية الجديدة في سوريا.
وقال الشرماني، لـ"الجبال"، إن "مجلس النواب عند استضافة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أعلن وبشكل واضح دعمه لكل خطوات الحكومة في مواجهة التطورات الإقليمية وخاصة على الساحة السورية، وأكيد زيارة الشطري إلى دمشق واجتماعه مع الشرع بحثت ملفات أمنية حساسة ومهمة تخص الجانبين".
وأشار إلى أن "هناك غموض في نتائج الزيارة لغاية الآن والحكومة العراقية لم تكشف ما هي النتائج المتحقق من هذه الزيارة وحتى الجانب السوري لم يعلن عن أي شيء بخصوص الزيارة، ولهذا سيكون لنا كمجلس النواب تحرك لمعرفة هذا الغموض عبر الأطر القانونية النيابية بتوجيه الأسئلة البرلمانية المكتوبة أو الشفاهية أو الاستضافة وهذا حق لنا".
وفي وقت سابق، نقلت "الوكالة الحكومية"، عن مصدر وصفته بالرفيع، كشفه لتفاصيل الحوار بين الإدارة السورية الجديدة ورئيس جهاز المخابرات العراقي، حميد الشطري، في دمشق.
وقال المصدر، إن "المباحثات التي أجراها الوفد العراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري كانت أمنية وركزت على الملفات المرتبطة بها".
وأضاف أن "الوفد العراقي ناقش مع الإدارة السورية الجديدة حماية الحدود والتعاون بشأن منع عودة نشاط عصابات داعش الإرهابية وكذلك حماية السجون التي تضم عصابات داعش داخل الأراضي السورية".
وأشار إلى أن "الوفد العراقي عرض أيضاً تصورات وطلبات العراق حول احترام الأقليات والمراقد المقدسة"، مبيناً أن "العراق بلد مؤثر في المنطقة ولا بد من التعامل مع الملفات الراهنة بمنطق الدولة".
ولفت إلى أن "الإدارة السورية الجديدة أبدت دعمها لمطالب العراق ومخاوفه بما يتعلق بالملفات التي جرى النقاش حولها".
كان المتحدث باسم الحكومة، باسم العوادي، أكد أن "وفداً عراقياً برئاسة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري، التقى الإدارة السورية الجديدة في دمشق، وجرى بحث التطورات على الساحة السورية، ومتطلبات الأمن والاستقرار في الحدود المشتركة بين البلدين".
