عزّزت هيئة الحشد الشعبي تواجد قواتها في أربعة محافظات عراقية، مؤكدة جهوزيتها "للدفاع عن العراق ومقدّساته بالتعاون مع القوّات والأجهزة الأمنيَّة الأخرى".
وقال مدير إعلام هيئة الحشد الشعبي، مهند العقابي، في حديث للجريدة الرسمية، اليوم الخميس إن "قوّات الحشد الشعبي لا تقوم بأي تحرّك أو نشاط عسكري أو استراتيجي على الأرض إلا بعد تلقّي الأوامر من القائد العام للقوّات المسلحة، ضمن إطار قيادة العمليات المشتركة، وإن أيّ توجيهات حول تحرّك القطعات وسيكون وفق هذه الضوابط والأوامر".
أوضح العقابي أن "الحشد الشعبي قام، بحسب التوجيهات، وبالاشتراك مع باقي القوات الأمنية بالانتشار في بعض المدن الحدودية التي تعدّ من المناطق التي يمكن أن تشهد توتراً، وهذا بالتنسيق مع قوات الجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب وباقي صنوف الأجهزة الأمنية، ضمن خطة قيادة العمليات المشتركة في تأمين الحدود العراقية نظراً لما يحدث في المنطقة في الآونة الأخيرة".
وأردف العقابي أن "الحشد الشعبي اتخذ التدابير اللازمة وعزّز تواجد قطعاته في الأماكن المحددة، لا سيما على الشريط الحدودي الغربي في محافظات (الأنبار ونينوى)، كذلك في كركوك وديالى".
مدير إعلام الحشد الشعبي بعث في حديثه رسالة طمأنة للمواطنين، بقوله إن "الحشد الشعبي بأوج نشاطه في ظل الروح المعنوية العالية والاستعداد القتالي لديه، وهو جاهز عدّة وعدداً".
وفي ظلّ التطورات السياسية التي أعقبت سقوط حكم بشار الأسد في سوريا، وسيطرة المعارضة السورية المسلّحة على دفّة الحكم فيها، يتزايد القلق بالداخل العراقي من عودة تنامي الإرهاب وظهور التنظيمات المتشدّدة المسلّحة، واستغلال تنظيم داعش لهشاشة الوضع الأمني في الدولة الجارة في شنّ هجمات جديدة على العراق، ما يؤدي بالسلطات العراقية إلى حشد قوات أمنية كبيرة واتباع خطّة خاصة لتأمين الحدود بالجهة الغربية.